أرسنال يحقق كأس إنجلتيرا على حساب تشيلسي

إنجلترا, منذ 4 عام و 3 شهر هيئة تحرير

بفضل ثنائية اللاعب الغابوني أوباميانغ تمكن فريق أرسنال الإنكليزي من الفوز على غريمه تشيلسي 2-1 في نهائي كأس إنكلترا محرزا بذلك لقبه الرابع عشر وكذلك بطاقة العبور إلى الدوري الأوروبي الموسم القادم. وبهذين الهدفين عزز أوباميانغ رقم أرسنال القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة وكذلك رقمه الشخصي كأكثر لاعب تسجيلا للأهداف مع ناد في الدوري الممتاز في جميع المسابقات.

 

منح الغابوني بيار-ايميريك أوباميانغ فريق أرسنال الإنكليزي لقبه الرابع عشر في كأس إنكلترا لكرة القدم وبطاقة العبور إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، بتسجيله ثنائية الفوز بنتيجة 2-1 على تشيلسي في النهائي السبت ملعب ويمبلي في لندن.

 

وسجل أوباميانغ هدفي أرسنال (28 من ركلة جزاء و67) الذي عزز رقمه القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، بعد أن منح الأمريكي كريستيان بوليشيتش التقدم لتشيلسي (5) الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين من الدقيقة 73 إثر طرد لاعب وسطه الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش.

 

وبعد أن أنهى "المدفعجية" الدوري الممتاز في المركز الثامن وهو الأسوأ له منذ 25 عاما، كان مطالبا بالفوز في نهائي للكأس للحصول على بطاقة التأهل الأوروبي وتفادي الفشل في المشاركة قاريا للمرة الأولى منذ موسم 1995-1996.

 

وحقق الإسباني ميكيل ارتيتا الفائز بالمسابقة كلاعب مع أرسنال عامي 2014 و2015 لقبه الأول كمدرب ونجح في قيادة فريقه إلى لقب كبير في موسمه الأول بعد أن استلم منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلفا لمواطنه اوناي ايمري.

 

وكان المدرب فرانك لامبارد يمني النفس في أن يحقق هذا الإنجاز بنفسه أيضا في موسم أول واعد على رأس الجهاز الفني للـ"بلوز"، قاده في نهايته إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل باحتلاله المركز الرابع في الدوري الممتاز.

 

وكانت المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في نهائي كأس إنكلترا حيث كان الفوز لصالح أرسنال في المرتين السابقتين أيضا عامي 2002 و2017.

 

وثأر أرسنال من الخسارة أمام نظيره اللندني في نهائي "يوروبا ليغ" العام الماضي عندما كان الأخير تحت إشراف الايطالي ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس الحالي.

 

ولم يجر لامبارد المتوج بالمسابقة في اربع مناسبات كلاعب مع تشيلسي، أي تبديل على التشكيلة التي فازت في المباراة الأخيرة في الدوري على ولفرهامبتون، فيما أجرى ارتيتا تغييرا واحدا على التشكيلة التي فازت على واتفورد مشركا مواطنه هيكتور بيليرين بدلا من جو ويلوك.

 

نكسة بوليشيتش وطرد كوفاتشيتش

 

وبدأ تشيلسي المتوج بلقب المسابقة ثماني مرات آخرها عام 2018 على حساب مانشستر يونايتد، المباراة بقوة بعد أن سدد مايسون ماونت كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الأرجنتيني ايميليانو مارتينيز (4).

 

وبعد دقيقة فقط افتتح بوليشيتش النتيجة بعد أن افتك الكرة في منتصف الملعب ممرا إلى ماونت ومنه إلى جيرو وسط هشاشة دفاعية من أرسنال، قبل أن يمرر الفرنسي الكرة إلى بوليشيتش على مسافة قريبة من المرمى تابعها في الشباك (5)، ليصبح أول أمريكي يسجل هدفا في نهائي كأس إنكلترا.

 

وكاد أن يضاعف بولشيتش الذي وصل من بوروسيا دورتموند الألماني في الصيف الماضي النتيجة بعد أن سدد كرة قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس (10).

 

وأتيحت أول الفرص الخطيرة لأرسنال عندما سدد العاجي نيكولا بيبي كرة بيسراه من خارج المنطقة استقرت في الزاوية اليمنى إلا أن أوباميانغ كان متسللا خلال عملية البناء (25).

 

وعادل أرسنال النتيجة عندما تحصل أوباميانغ الذي بات أول لاعب إفريقي يحمل شارة القيادة في نهائي كأس إنكلترا في صفوف أي فريق، على ركلة جزاء إثر عرقلة من الإسباني سيزار اسبيليكويتا، انبرى لها بنجاح مسكنا الكرة على يسار الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو (28).

 

واضطر أسبيليكويتا إلى الخروج من اللقاء إثر تعرضه لإصابة ليدخل مكانه الدنماركي كريستيان كريستنسن (35).

 

وتعرض تشيلسي الذي أقصى ليفربول ومانشستر يونايتد في طريقه إلى النهائي لنكسة قوية مع انطلاق الشوط الثاني عندما اضطر بوليشيتش لمغادرة ارض الملعب إثر إصابة عضلية في فخذه تعرض لها عندما انطلق من منتصف الملعب إلى داخل منطقة الجزاء مسددا كرة تصدى لها مارتينيز (46)، ليدخل الإسباني بيدرو رودريغيز مكانه.

 

ومنح أوباميانغ الفوز لفريقه عندما شن الـ"غنرز" هجمة مرتدة عن طريق بيليرين افتكها كريستينسن لتصل إلى بيبي الذي مرر الكرة إلى أوباميانغ داخل المنطقة فراوغ المدافع الفرنسي كورت زوما قبل أن يسقط الكرة "لوب" بيسراه فوق الحارس (67).

 

ومنذ انضمامه إلى أرسنال من دورتموند في كانون الثاني/يناير 2018، أصبح أوباميانغ أكثر لاعب تسجيلا للأهداف مع ناد في الدوري الممتاز في جميع المسابقات (70 هدفا متفوقا بهدف عن المصري محمد صلاح نجم ليفربول).

 

وبهذه النتيجة، سيخوض توتنهام الذي أنهى الموسم في المركز السادس الدور التمهيدي للدوري الأوروبي بعد أن تأهل أرسنال مباشرة، فيما كان ولفرهامبتون السابع يمني النفس في أن يفوز تشيلسي باللقب ليخوض تصفيات المسابقة القارية الرديفة.