مع اقترب الدوري الإسباني لكرة القدم "لاليغا سانتاندير" من الثلث الأخير من الموسم، يبدو أن الجولة "26" ستكون مهمة للغاية في درب المنافسة على اللقب، ومختلف الأصعدة بين صراع المقاعد الأوروبية والهروب من الهبوط، وستكون المباراة الرئيسية التي تتجه لها كافة الأنظار هي ديربي مدريد بعد ظهر يوم الأحد المقبل بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد.
وتنطلق هذه الجولة بمواجهة ديربي أخرى أيضاً ليلة الجمعة، فيلتقي فالنسيا وفياريال في ملعب ميستايا في "ديربي المجتمع"، ولطالما كان فالنسيا الفريق القوي في المنطقة، لكن فياريال يحظى بموسم أفضل بكثير من جيرانه، بعد ضم داني باريخو وفرانسيس كوكلين من فريق "الخفافيش" في الصيف الماضي، وبعد التعاقد مع مدرب فالنسيا السابق أوناي إيمري.
ورغم أن فياريال يمر بتراجع صغير على الصعيد المحلي بعد فشله في الفوز بأي من مبارياته السبع الأخيرة في الدوري، فإنهم سيكونون مصممين على المطالبة بحقوق الفخر الإقليمي بينما يواصلون مساعيهم للحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى.
وتقام عدة مباريات يوم السبت قد تكون أساسية في صراع الهبوط هذا الموسم، بداية من لقاء ريال بلد الوليد مع خيتافي، والأخير سبق أن حقق الفوز في الماضية ليبتعد بفارق خمسة نقاط عن فرق القاع الثلاث، فيما تعني سلسلة عدم تحقيق الفوز في 8 مباريات على التوالي أن بلد الوليد بحاجة ماسة للنقاط الثلاث، حيث يتساوى بنفس عدد النقاط على حافة منطقة الهبوط.
يحتل إلتشي المركز قبل الأخير حالياً، لكن أداءه تطور تحت قيادة المدرب فران إسكريبا، وهو يدخل المواجهة الصعبة عصر يوم السبت المقبل على ملعبه أمام إشبيلية متسلحاً بالثقة، رغم إدراكه أن المهمة ليست سهلة أمام خصم صعب، لكن طريقة لعب إلتشي الجديد "4-4-2" برهنت أنها صعبة على المنافسين لتجاوزها.
ويشهد يوم السبت مواجهة أخرى في منطقة مؤخرة الترتيب بين قادش وإيبار، وهو صراع بين صاحبي المركزين الـ 15 والـ 16، ولم ينجحا كلاهما من تحقيق الفوز في آخر سبع مباريات في الدوري، مما جعلهما ذلك في وضع غير مطمئن بالقرب من منطقة الهبوط، لذلك فهي مواجهة مفصلية أخرى.
وسيكون الدور بعد ذلك ليلة السبت على برشلونة، الذي يخوض مواجهة صعبة خارج الديار أمام أوساسونا المتألق حالياً، وهو الذي حقق الفوز في أربع من آخر ست مباريات في الدوري، ورغم أن فريق المدرب جاغوبا أراساتي خسر برباعية بيضاء في كامب نو مطلع الموسم الجاري، لكن يجب تذكر كيف نجح بحصد أربع نقاط من أصل ستة في مواجهتين أمام برشلونة في الموسم الماضي.
يوم الأحد هو يوم ديربي مدريد، لكن قبل ذلك يستضيف ويسكا منافسه سيلتا فيغو، وهي مواجهة بين فريقين يحبذان كرة القدم الهجومية، حيث انتهت المباراة السابقة بينهما هذا الموسم بالتعادل 3-3 على ملعب "إل ألكوراز"، لذلك قد نشهد مباراة ممتعة ومتقلبة الأحداث مرة أخرى.
وفي تمام الساعة 4.15 بتوقيت وسط أوروبا (18.15 توقيت مكة المكرمة)، إنه أحد أكبر ديربيات مدريد منذ سنوات، حيث يتصدر أتلتيكو مدريد الترتيب ويطارد استعادة اللقب الغائب منذ موسم 2013-2014، ويتقدم حالياً بفارق خمس نقاط عن منافسه في المدينة ريال مدريد قبل انطلاق هذه الجولة، مع وجود برشلونة في معادلة المنافسة على اللقب أيضاً، لذلك يدرك أتلتيكو أن التعثرات ممنوعة، كما يدرك دييغو سيميوني أيضاً كم سيكون الفوز مؤثراً للغاية لو تحقق.
على الرغم أن ديربي العاصمة كان تنافسياً كما هي عادته على مدار العقد الماضي، لكن أتلتيكو لم يحقق الفوز على جاره في آخر ست محاولات لهم في جميع المسابقات الرسمية، وتحديداً منذ الفوز 4-2 في كأس السوبر الأوروبي في عام 2018، وفي الدوري لم يذق "روخي بلانكوس" طعم الفوز في الديربي منذ موسم 2015-2016، حيث شهدت تسع مواجهات ديربي لاحقة في الدوري أربع انتصارات لريال مدريد وخمس تعادلات، لكن هناك أمر مختلف حول فريق أتلتيكو هذا العام، وسيشعرون بالتأكيد بالثقة عندما يخرجوا إلى أرض الملعب في واندا ميتروبوليتانو، خاصة بالنظر إلى سجل لويس سواريز بتسجيل 11 هدفاً في 17 مباراة ضد "لوس بلانكوس".
ويتحول الانتباه بعد الدربي إلى إقليم الباسك، حيث يلتقي أمسية الأحد ريال سوسيداد وليفانتي، وأتلتيك بلباو وغرناطة، وهما مباراتان ستكونان صعبتان على فريقي الباسك حيث يواجهان منافسان يمران بفترة تألق حالياً ويعرفان جيداً كيف يسجلان الأهداف.
وسيكون فريق آخر من الباسك على الموعد يوم الاثنين لمواجهة فريق في مستوى جيد، عندما يلتقي ديبورتيفو الأفيس مع ريال بيتيس في ختام الجولة، ويمتلك بيتيس خامس أفضل سجل نتائج منذ بداية العام بعدما حقق 20 نقطة في تسع مباريات، أما ألافيس على الجانب الآخر، فيمتلك أسوأ سجل بعدما جمع أربع نقاط في تسع مباريات، لذلك هم بحاجة لنقاط بأسرع وقت ممكن وتعد الجولة "26" توقيت جيد للغاية لهم للعودة إلى درب الفوز.