الرجاء الرياضي بين الإخفاقات والأزمة البدنية

المغرب, منذ 1 شهر و 4 أيام هيئة التحرير

كشفت الهزيمة الأخيرة لفريق الرجاء الرياضي أمام فريق شباب السوالم عن مجموعة من المشكلات العميقة التي لم تكن واضحة للعيان خلال الفترة التي شهدت بعض الانتصارات تحت قيادة المدرب عبد الكريم الجيناتي، وسلطت هذه المباراة سلطت الضوء على تحديات كثيرة يعاني منها الفريق، خاصة فيما يتعلق بالجانب البدني.

 

و أشارت التقارير إلى ضعف واضح في الحالة البدنية للاعبي الرجاء، وفقًا للاختبارات التي أشرف عليها المعد البدني الجديد للفريق، حيث أن أغلب اللاعبين لم يتمكنوا من تحقيق المعدلات المطلوبة في تلك الاختبارات، النتيجة كانت صادمة حيث لم يستطع أي لاعب تجاوز نسبة 60٪، باستثناء محمد بولكسوت.

 

هذا الاختبار كشف عن ضعف في التحضير البدني والذي قد يكون أحد أسباب الأداء المخيب في المباريات الأخيرة.

 

كما أثارت التدريبات التي أجراها الفريق في معسكره التدريبي بتونس جدلاً واسعًا، بالرغم من التكلفة الكبيرة التي بلغت مائة مليون سنتيم، وترك المعسكر أكثر تساؤلات.

 

فماذا كان يفعل اللاعبون طوال فترة التواجد في تونس؟ هل تم استغلال الوقت بشكل فعال أم كانت هناك أخطاء في التخطيط؟

 

كما يواجه الجهاز الفني أسئلة كثيرة حول استراتيجيته في التعامل مع التحضيرات للموسم الجديد، فعدم جاهزية اللاعبين بدنيًا يطرح تساؤلات حول مدى كفاءة الإعداد البدني ومدى تركيز الفريق على هذا الجانب الحيوي، علما أن اللاعبون يحتاجون إلى لياقة بدنية قوية لضمان قدرتهم على المنافسة على أعلى المستويات، ولكن يبدو أن هذا الجانب توجد فيه إشكالات غير مفهومة.

 

هذه الأشياء قد تجعل من إدارة الرجاء إعادة تقييم الأمور بسرعة، فالفريق يعاني من مشكلات واضحة على مستوى التحضير والتخطيط، وأي تأخير في حل هذه المشكلات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، ومن المهم أن يتم اتخاذ خطوات جادة لمعالجة الوضع الحالي.

 

أخيرًا، يبقى الأمل في أن يتمكن الرجاء من تجاوز هذه الفترة الصعبة، فالجماهير تنتظر من الفريق العودة إلى سابق عهده من القوة والصلابة، ولكن ذلك يتطلب تحركًا عاجلاً على جميع المستويات، حتى يتمكن الفريق من القفز عاليا و العودة إلى سابق عهده، و تحقيق الانتصارات الحاسمة في جلب الألقاب.