الرجاء لم يتوج بعد بالبطولة.. هل نشاهد سيناريو تاريخي للجيش الملكي؟

المغرب, منذ 5 شهر و 19 أيام إدريس بنسيد

تعرف الجولة الأخيرة من الدوري المغربي للمحترفين منافسة قوية بين فريقي الرجاء الرياضي و الجيش الملكي بحثًا عن درع البطولة، فهل يهدي الباحث عن الهروب من مناطق الهبوط مولودية وجدة اللقب للنادي العسكري ؟ أم يكمل الرجاء موسمه الإستثنائي بلا هزيمة ؟

 

‎يدخل الرجاء الجولة الأخيرة من الدوري المغربي بهدف واضح و هو كتابة التاريخ بأسطر من ذهب، فالفوز يحسم له اللقب الثالث عشر في تاريخه، بعدد نقاط تاريخي قد يصل إلى 72 نقطة، أمر لم يحدث في كرة القدم المغربية في عصر الإحتراف، متجاوزًا عدد نقاط الجيش الملكي صاحب 67 نقطة الموسم الماضي، ليس هذا فحسب فإنتصار "النسور" في المواجهة المقبلة يعني إنهائه للموسم بدون هزيمة، شيءٌ سيحصل لأول مرة في تاريخ البطولة منذ نشأتها موسم 1956/1957.

 

‎أحلام الرجاء في كتابة التاريخ تصطدم بطموح نادي مولودية وجدة المحتل للمركز الرابع عشر بفارق نقطة واحدة من مركز الهبوط الذي يحتله شباب المحمدية، و على المولودية إن أراد الإبتعاد عن الحسابات الصعبة الفوز عندما يستضيف المتصدر على أرضية ملعبه بوجدة، مباريات كهذه لطالما حدثت فيها مفاجآت غير متوقعة، عصفت بأمال الجماهير الطامعة بالتتويج، و لعل الأمثلة كثيرة في كرة القدم الوطنية في السنين الأخيرة، وأهمها نسخة الرجاء أمام أولمبيك آسفي، الذي فقد حينها لقب البطولة.

 

‎في الجانب المقابل ستكون أنظار جماهير الجيش الملكي منقسمة بين لقاء الرجاء في وجدة و مواجهة فريقهم ضد الفتح الرباطي في ديربي العاصمة، حيث سيدخل لاعبين نصر الدين النابي المباراة لتحقيق الثلاث نقاط على أمل أن تصلهم أخبار سعيدة من وجدة بتعثر الرجاء، فوز العساكر أن حدث في الجولة الأخيرة، سيعني أنه الفريق الأول في تاريخ البطولة الوطنية الذي يصل إلى 71 نقطة بدون التتويج بالدرع، على غرار أن عدد نقاطه الحالي 68 كان ليكون كافيًا لتتويجهم بالدوري في جميع المواسم السابقة بإستثناء هذه النسخة، الجدير بالذكر أن الجيش في هذا الموسم قبل جولة من الختام تفوق على عدد نقاطه في الموسم الماضي كاملا 67 نقطة ، ما يعني أن العساكر لم يكونوا بذلك السوء بل أن منافسهم هذا الموسم هو الطفرة.

 

‎الجيش الملكي في الدورة 30 سيستقبل غريمه الفتح الرباطي صاحب المركز الرابع بفارق الأهداف عن اتحاد تواركة المحتل للمركز الخامس، و هدف الفتح هو الإنتصار لضمان مركزٍ قد يؤهله للمسابقات الإفريقية الموسم القادم، مع العلم أن مباراة الذهاب إنتهت بفوزٍ كبير للعساكر برباعية لهدف، كان للمهاجم حمزة اكامان نصيب الهاتريك فيها.

 

‎ لا تزال طموحات الطرفين قائمة بتحقيق أهداف الموسم، لكن إصرار الجيش على الفوز مدعومًا بأفضلية الأرض و الجمهور إضافةً إلى إنتصار كبير في الذهاب قد يأرجح الكفة لصالحه.

 

‎أمامنا جولة ختامية أخيرة، لبطولةٍ عودتنا في السنين القليلة الماضية على تنافسية عالية في رقعة الميدان، تشنج في المدرجات، توتر في أرضية الملعب مصحوب بالكثير من الترقب للمهتمين بكرة القدم الوطنية.