السوبير ليغ.. بين وهم القجع وثقة البدراوي؟ 

المغرب, منذ 1 عام و 9 شهر هيئة تحرير

يطرح موضوع السوبير ليغ نقاشات محتدمة وسط الجمهور الرياضي المغربي عموما، وجماهير الرجاء الرياضي خاصة، هذه التي تعيش على وقع الوعد والتأكيد المنقول على لسان رئيسها والمقدم لها من طرف فوزي القجع رئيس الجامعة، والعالِم بخبايا الكاف، ولكنها تتلقى من جهة أخرى تأكيدات قادمة من مقر الكاف بالقاهرة بأن البطولة الجديدة تخلو من الرجاء الرياضي، وهذا ما أكدته مصادر صحفية مصرية عديدة، تعرف كيف تأتي بالمعلومة من مؤسسة كروية ثلثي موظفيها مصريين ومقرها على طريق السادس من أكتوبر بمدينة الجيزة ضواحي القاهرة!! 

بالإضافة لبرنامج “TALENTS D’AFRIQUE“، الذي يبث على شبكة “كنال بلوس“، والذي تن الأشار فيه إلى أنّ الوداد الرياضي، سيكون ممثل كرة القدم الوطنية الوحيد، إلى جانب سبعة أندية أفريقية أخرى، كلها معطيات تجعل الشكوك تقترب لليقين.

من جهة أخرى، العلاقة بين جمهور الرجاء ورئيس الجامعة مشبعة بجرعات سوء الفهم العديدة، ليست آخرها الخذلان الذي شعروا به عندما شاهدوا الأهلي المصري يلعب بصفة ممثل البلد المضيف في افتتاح كأس العالم للأندية الأخيرة، وشعورهم أنه تمّ التضحية بفريقهم في صفقة سريّة لا يمكن الجزم بأنها ستحقق ما تطمح له مستقبلا. 

لتأتي قصة السوبير ليغ هذا، وإن انتصرت صيغة الثمان فرق بدل الأربعة والعشرين، فإن الأزمة ستستفحل ولا شك. 

في هذه المعادلة هناك عنصر ثالث لم نُشِر له بعد، وهو عزيز البدراوي، الرئيس المنتشي بوعد فوزي القجع له، وهو الوعد الذي حمله للجماهير كوعد حق دامغ لا رادّ له، ولكن الأفق المتلبد، وعدم خروج المسؤول الأول لإعطاء توضيح رسمي يزيل اللبس ويحسم النقاش، كلها أمور ستجعل الرجل متحفظا أكثر، وإن لم نقل فاقدا الثقة في جامعة اجتمع قدر من الرجاويين على أنها لا تحمي فريقهم ولا تدافع عنه، في تمثل لا ندري هل هو واقع وحقيقة، أم هو محضُّ انطباعٍ متوهَّمْ لا دليل عليه.

 
فهل يصطف البدراوي مع أنصاره وجماهيره بعد هذه الوخزة، لكي لا نقول -طعنة- إن هي تأكدت؟ أم سيحاول الحفاظ على شعرة معاوية، وعدم قتل الثقة ولو بعد الخذلان؟ ذلك سؤال ستجيبنا عنه الأيام، وما تخبؤُه لنا من مستجدات في هذه الواقعة التي ستحدد ولا شك مستقبل علاقة الرجاء مع فوزي القجع وجامعته، أكثر مما ستحدده في مشاركة الرجاء في هذه البطولة أم لا.