انقاذ موسم 2019-2020: الكرة الأوروبية تنهض من جديد

أمريكا, منذ 4 عام و 6 شهر هيئة التحرير

بعد ألمانيا التي استأنفت نشاط البوندسليغا اعتبارا من 16 مايو، حددت كل من إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا مواعيد رسمية أو مبدئية للعودة من دون جمهور، لتبقى فرنسا وحيدة تتفرج من بعيد بعدما قررت سلطاتها الكروية في نهاية أبريل انهاء الموسم بشكل مبكر وتتويج باريس سان جرمان باللقب.

في ما يأتي عرض لأبرز التركيبات التي أتاحت للبطولات الكبرى العودة، وانقاذ موسم 2019-2020:

ألمانيا بين الاقتصاد والصحة: 

كانت كرة القدم الألمانية أول العائدين الى المستطيل الأخضر اعتبارا من منتصف الشهر الحالي، معتمدة بالدرجة الأولى على وضع صحي في خضم أزمة "كوفيد-19"، بقي أفضل نسبيا من دول كبرى أخرى، وعدد وفيات دون العشرة آلاف، مقابل عشرات الآلاف في دول أخرى في القارة العجوز.

لحظ المسؤولون السياسيون الألمان في منح الضوء الأخضر لعودة المنافسات، البعد الاقتصادي لحرمان الأندية من عائدات المباريات والبث التلفزيوني.

على عكس فرنسا، لم تصدر أصوات عدة في إسبانيا تعارض استئناف نشاطات الليغا، على رغم ان البلاد كانت من الأكثر تأثرا بالفيروس لجهة الوفيات.

عدد محدود من اللاعبين أبدوا مخاوف من معاودة التمارين قبل استئنافها، كما مختلف الأندية، اعتبارا من النصف الثاني من أيار/مايو.

وعلى رغم الخلافات التاريخية بينهما، بدا رئيس الرابطة خافيير تيباس ورئيس الاتحاد لويس روبياليس على الموجة ذاتها خلال الأسابيع الماضية، ما أتاح التوصل الى رسم خريطة العودة التدريجية، والتي يتوقع ان يكون موعدها 11 حزيران/يونيو.

كان القرار الإيطالي بالعودة من الأكثر تعقيدا، ومرّ في مراحل متعددة راوحت بين التفاؤل من جهة، أو احتمال إلغاء الموسم بالكامل.

بعد التشكيك واشتراط توفير السلامة الصحية قبل أي عودة محتملة، أعلن وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا الخميس الموعد الذي انتظره طويلا عشاق اللعبة: 20 حزيران/يونيو تاريخ عودة منافسات الدوري، على ان يسبقها بأيام استكمال مسابقة الكأس.

قارب الدوري الإنكليزي الممتاز مسألة العودة بحذر تدريجي. 

فالبطولة لم تقم أي مباراة من دون جمهور، واتخذت مباشرة قرار تعليق المنافسات في آذار/مارس الماضي، بعد نحو يومين فقط من استضافة ليفربول على ملعبه أنفيلد، أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، أمام أكثر من 50 ألف متفرج.

لكن الأندية الإنكليزية التي تستفيد من أكبر عائدات بث تلفزيوني بين البطولات الأوروبية الكبرى، وجدت نفسها امام احتمال الاضطرار لإعادة نحو 762 مليون جنيه استرليني (842 مليون يورو) من هذه الايرادات، ما كان سيضعها أمام عقبات مالية هائلة.

وفي ظل انقسام الرأي العام بين دعم العودة، او اعتبارها أمرا غير ضروري في ظل الوضع الصحي، ومخاوف بعض اللاعبين من استئناف التمارين، ومعارضة بعض الأندية لخطط العودة، توصلت الرابطة أخيرا الى تحديد موعد مبدئي هو 17 حزيران/يونيو، سيكون رهن ضمان كل الشروط الصحية اللازمة.