خمس لاعبين فاقوا التوقعات هذا الموسم في لا ليغا

إسبانيا, منذ 4 عام و 3 شهر هيئة تحرير

بعد انتهاء حملة الدوري الإسباني (لا ليغا) التي كانت غير قابلة للتنبؤ بمجرياتها وأحداثها المشوقة، نسلط هنا الضوء هنا على لاعبين فاقوا التوقعات بتقديمهم أداء فردي بارز هذا الموسم.

 

لوكاس أوكامبوس (إشبيلية)

عندما وصل إلى إشبيلية في الصيف الماضي، لم يعرف أحد ما الذي يتوقعه من لوكاس أوكامبوس، الجناح الأرجنتيني أظهر ومضات من المهارة مع أنديته السابقة مارسيليا، ميلان وموناكو، لكنه لم يعرف الثبات في الأداء.

ولكن مع إشبيلية، أكمل أوكامبوس الموسم الأول بشكل مذهل وناضج في (لا ليغا)، مسجلاً 14 هدفاً في 31 مباراة ليكون رقماً قياسياً استثنائياً منها أهداف ممتازة في كل من الديربي المحلي ضد غريمه ريال بيتيس بما جعله بطلاً بالفعل بالنسبة لأنصار إشبيلية.

بينما لعب في الغالب في مركز الجناح الأيسر، كان يتجول أيضاً في جميع مراكز الهجوم، كما أنهى المباراة التي تفوق فيها إشبيلية على إيبار مؤخراً، بمركز حارس مرمى الطوارئ، وقام بتصدي حاسم في الوقت بدل الضائع لتسديدة ماركو دميتروفيتش.

وبعد أن بلغ 25 عاماً في 11 يوليو الماضي، ثبت نفسه كلاعب منتظم في تشكيلة المنتخب الأرجنتيني.

 

يانخيل هيريرا

بعد أداء مثير للإعجاب مع هويسكا في الدوري الإسباني (لا ليغا سانتاندير) خلال موسم 2018-2019، أصبح اللاعب الدولي الفنزولي يانخيل هيريرا بمثابة هدية مفاجئة في خط وسط غرناطة هذا الموسم، فاللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، الذي يتواجد على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي، خطف الأضواء بعد أداء قيادي في المباراة التي تفوق فيها غرناطة على برشلونة حامل اللقب بنتيجة 2-صفر في سبتمبر الماضي، بينما أثار الإعجاب أيضاً حينما سجل هدفاً في مباراة متقاربة خسرها فريقه أمام ريال مدريد بنتيجة 2-1 في الأسابيع الأخيرة من الموسم.

أهداف من تسديدات محكمة أمام سيلتا فيغو وديبورتيفو ألافيس أظهرت جودته الهجومية، لكن قوة هيريرا الرئيسية كانت قدرته على التحكم في وسط الميدان، مع مدى قدرته على التمرير بشكل مثير للإعجاب وحضوره البدني الصلب.

كان لدى غرناطة العديد من اللاعبين الذين أدوا بشكل ممتاز مثل دييغو مارتينيز الذي ساهم بتواجد فريقه الصاعد الجديد من دوري الدرجة الثانية في النصف العلوي من لائحة الترتيب معظم الموسم الماضي والحصول على مقعد مؤهل إلى اليوربا ليغ لأول مرة على الإطلاق، لكن هيريرا كان في مقدمة هذه الأسماء، وسيراقب الكثيرون خطواته المقبلة عن كثب.

 

ماركوس يورينتي (أتلتيكو مدريد)

قلة من اللاعبين شهدوا تحولاً كبيراً في منتصف الموسم مثل لاعب أتلتيكو مدريد ماركوس يورينتي، الذي أمضى الجزء الأول من الموسم كلاعب خط وسط دفاعي، حتى ظهر كمهاجم مساند فعّال للغاية ومبدع.

بعد وصوله من الغريم ريال مدريد في الصيف الماضي، تم تقديم يورينتي ببطء من مدرب "الروخي بلانكو" دييغو سيميوني، وتم استبداله بين الشوطين في أول مباراتين بدأهما في (لا ليغا) مع ناديه الجديد، ثم ساهمت الإصابات بالدفع به بشكل أكبر في الملعب في مطلع 2020، ورغم ذلك جاءت النتائج الفورية بتثبيت أقدامه بعد ذلك.

جاء هدفه الأول في (لا ليغا) أمام فالنسيا في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2 في فبراير الماضي، وسرعان ما أضاف هدفين آخرين في دوري أبطال أوروبا حينما أطاح أتلتيكو بحامل اللقب ليفربول.

وبعد التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد –كوفيد 19، أصبح أحد أهم لاعبي أتلتيكو بفضل تدفق الثقة لديه واللمحات الإبداعية التي قدمها، حيث لعب دوراً في خمس أهداف خلال 8 مباريات ليحصل فريق سيميوني على المركز الثالث في الترتيب النهائي للدوري الإسباني (لا ليغا سانتاندير).

 

محمد ساليسو (ريال بلد الوليد)

بالنسبة لشخص شارك لأول مرة في (لا ليغا) في أغسطس الماضي فقط، فإن لاعب ريال بلد الوليد محمد ساليسو عرف موسماً استثنائياً في 2019-2020 في الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا سانتاندير)، فقد كان أداء الدولي الغاني البالغ من العمر 21 عاماً عاملاً أساسياً في الصلابة الدفاعية التي ساهمت في بقاء بلد الوليد بعيداً تماماً عن معركة الهبوط طوال الموسم.

سرعان ما أصبح ساليسو أحد الأسماء الأساسية على قائمة المدرب سيرجيو غونزاليس، فقد كان سريعاً في أرجاء الملعب ويلعب بالكرة بأريحية بقدميه، كما كان أيضاً قوياً في التصدي للمنافسين والمميز إنه متخصص في الفوز بالكرة بشكل نظيف دون القيام بأي تدخل زائد عن الحاجة.

جاء أول أهدافه في (لا ليغا) في أكتوبر الماضي حينما حقق فريقه الفوز على ملعبه على إيبار بنتيجة 2-صفر، وربما جاء الهدف عن بعد مسافة ياردتين فقط لكنه حسم ثلاث نقاط مهمة لفريقه، وجذبت هذه العروض اهتماماً من أندية أخرى، سواء في الدوري الإسباني أو خارجه، لكن أنصار بلد الوليد يأملون في الحفاظ على المدافع السريع المتطور لموسم آخر على الأقل.

 

سانتي كازورلا (فياريال)

من بين أكثر القصص الرومانسية في الدوري الإسباني (لا ليغا سانتاندير) هذا الموسم، هي عودة ابتسامة سانتي كازورلا، فعندما عاد الدولي الإسباني إلى ناديه الأول على الإطلاق فياريال قبل عامين، كانت حياته المهنية في خطر الانتهاء بسبب إصابة خطيرة في الكاحل، لكن اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً عاد مظفراً لأدائه المعهود في موسم 2019-2020، وسجل 11 هدفاً وقدم تسع تمريرات حاسمة ليقود فريق "الغواصة الصفراء" للتأهل إلى اليوربا ليغ في الموسم المقبل.

إلا إن الإحصائيات لا تروي القصة الكاملة، حيث أن تأثير كازورلا على لعب فريقه كان هائلاً، كما أن الجودة الفنية للتمريرة المساعدة الطائرة المخادعة التي سجل منها زميله جيرارد مورينو في مرمى فالنسيا في يونيو الماضي ستبقى طويلاً في الذاكرة.

كانت مباراته الأخيرة ضد إيبار في اليوم الأخير من الموسم مناسبة عاطفية، ولكن نأمل أن يعود كازورلا إلى (لا ليغا) قريباً.