قاد المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه يوفنتوس، حامل اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة، الى استعادة توازنه والمركز الثالث من روما بمساهمته الفعالة في الفوز على ضيفه كروتوني 3-صفر الإثنين على ملعب "أليانز أرينا" في تورينو في ختام المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الايطالي في كرة القدم.
وحسم رونالدو نتيجة المباراة في شوطها الاول بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 38 و45+1 رافعا رصيده الى 18 هدفا في الدوري هذا الموسم فانتزع صدارة لائحة الهدافين بفارق هدف واحد من مهاجم إنتر ميلان الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو.
وهو الهدف الـ25 لرونالدو في 28 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
كما بات كروتوني الفريق الـ78 الذي يهز رونالدو شباكه في البطولات الخمس الكبرى، وحده السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، هداف ميلان الحالي، هز شباك أندية أكثر (79) منذ عام 2000 بحسب موقع "أوبتا" للاحصائيات الرياضية، مشيرا الى أن "الدون" نجح في هز شباك الأندية الـ18 التي تلعب في الدرجة الأولى الايطالية.
وعزز الاميركي ويستون ماكيني تقدم فريق "السيدة العجوز" في الشوط الثاني بتسجيله الهدف الثالث (66).
وهو الفوز الاول ليوفنتوس في مبارياته الاربع الاخيرة حيث تعادل مع ضيفه إنتر ميلان صفر-صفر في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية، وخسر أمام مضيفه نابولي صفر-1 في الدوري المحلي، وأمام مضيفه بورتو البرتغالي بالنتيجة ذاتها في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
واستغل يوفنتوس جيداً تعثر روما امام مضيفه بينيفينتو سلبا الاحد فاستعاد منه المركز الثالث بعدما بات يتفوق عليه بنقطة واحدة (45 مقابل 44)، فيما مني كروتوني صاحب المركز الاخير بخسارته الخامسة تواليا والسابعة عشرة هذا الموسم فبقي في المركز الاخير برصيد 12 نقطة.
وينافس يوفنتوس على ثلاث جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري الذي يسعى الى نيل لقبه للعام العاشر على التوالي، بلغ المباراة النهائية لمسابقة الكأس حيث سيلاقي أتالانتا برغامو في 19 ماي المقبل على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، ويمني النفس بتعويض سقوطه أمام بورتو في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية عندما يستضيفه في التاسع من آذار/مارس المقبل، في سعيه الى لقبه الثالث في المسابقة والأول منذ موسم 1995-1996.
ويخوض يوفنتوس مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلتين المقبلتين ضد مضيفه هيلاس فيرونا ثم ضيفه سبيتسيا قبل ان يحل ضيفا على لاتسيو السادس في قمة المرحلة السادسة والعشرين، ومن بعدها يستضيف بورتو.
وخاض يوفنتوس المباراة في غياب قطبي دفاعه ليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني والكولومبي خوان كوادرادو وصانع العابه الارجنتيني باولو ديبالا بسبب الاصابة، وأشرك مدربه أندريا بيرلو الحارس المخضرم جانلويجي بوفون أساسيا على حساب البولندي فويتشخ تشيشني.
- أفضل هداف أميركي في تاريخ الـ"سيري أ" -
ووجد يوفنتوس صعوبة في فك التكتل الدفاعي لضيفه صاحب المركز الاخير، فندرت فرصه على الرغم من سيطرته الميدانية وكانت أبرزها تمريرة عرضية من فيديريكو كييزا أمام المرمى تابعها رونالدو بيسراه من مسافة قريبة بجوار القائم الايمن (27).
وكاد المدافع الدولي الهولندي ماتيس دي ليخت يفعلها بتسديدة "على الطاير" من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايسر (32).
وحرمت العارضة الويلزي أرون رامسي من افتتاح التسجيل عندما ردت كرته الرأسية بمساعدة من الحارس أليكس كورداز قبل أن يشتتها الدفاع الى ركنية لم تثمر (37).
ونجح رونالدو في منح التقدم ليوفنتوس بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية من البرازيلي اليكس ساندرو تابعها من مسافة قريبة على يمين الحارس كورداز (38).
وأضاف رونالدو الهدف الثاني من هجمة منسقة حرمه الحارس كورداز في الوهلة الاولى من هز شباكه عندما تصدى لتسديدته القوية بيمناه من خارج المنطقة قبل أن تتهيأ امام رامسي الذي رفعها داخل المنطقة فطار لها الدولي البرتغالي برأسه وأسكنها على يسار الحارس (45+1).
وكان رونالدو قريبا من الهاتريك عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من فيديريكو كييزا داخل المنطقة فسددها بيمناه بجوار المرمى المشرع أمامه (90+3).
وعزز ماكيني تقدم يوفنتوس بالهدف الثالث عندما استغل كرة رأسية لدي ليخت ارتطمت باحد المدافعين اثر ركلة ركنية فسددها من مسافة قريبة قوية داخل المرمى (66).
وهو الهدف الرابع لماكيني في الدوري منذ انتقاله الصيف الماضي الى صفوف يوفنتوس قادما من شالكه على سبيل الاعارة، فبات أفضل هداف أميركي في تاريخ الكالشيو متفوقا بفارق هدف واحد على مواطنه مايكل برادلي الذي سجل هدفا مع كييفو فيرونا وهدفين مع روما خلال فترة احترافه في ايطاليا في الفترة بين 2011 و2014.