أكد عادل هالا، رئيس المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، استعداده لتقديم استقالته من منصبه، مشيرًا إلى أن الظروف الصعبة والضغوطات الكبيرة التي يعاني منها تعيق استمراره في قيادة النادي، إلا أنه شدد على ضرورة التحضير للمرحلة المقبلة قبل الرحيل.
وأوضح هالا في تصريح إذاعي أن مسؤوليته تفرض عليه معالجة بعض المشاكل العالقة قبل ترك منصبه، خصوصًا تلك المرتبطة بالديون والقضايا المالية التي تثقل كاهل النادي.
وأشار إلى أن أعضاء المكتب المديري يعملون حاليًا على تهيئة الفريق لما هو قادم لضمان انتقال سلس للإدارة الجديدة.
وأضاف: "تمكنا من تسوية العديد من الملفات، مثل قضية اللاعب الكونغولي بن مالونغو، وتقليص الديون بشكل ملحوظ.
كما عملنا على رفع المنع من الانتدابات الصيف الماضي بتكلفة تجاوزت أربعة مليارات ونصف سنتيم، وهي خطوة مكلفة لكنها ضرورية لضمان استمرارية الفريق".
كما اعترف هالا بتراجع المستوى الفني للفريق في البطولة الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا، مبررًا ذلك بظروف الاستعدادات الاستثنائية التي أثرت على الأداء.
وأضاف: "نعمل على تصحيح المسار الحالي، لكن الأعباء المالية الهائلة والمشاكل التعاقدية السابقة صعّبت مهمتنا".
وتحدث رئيس الرجاء عن مغادرة العميد أنس الزنيتي، موضحًا أن اللاعب كان مدينًا للنادي بمبلغ كبير تم الاتفاق على تسويته بشكل ودي. وأكد أن الإدارة تعمل على صرف مستحقات اللاعبين لتأمين استقرار الفريق، مع الالتزام بمنح التوقيع رغم الضغوط المالية.
وأشار هالا إلى أن رفع المنع من الانتدابات حاليًا يتطلب توفير مليار ونصف سنتيم، مؤكدًا أن المكتب المديري يسعى جاهدًا لتدبير المبلغ رغم محدودية المداخيل.
وختم حديثه قائلاً: "الرجاء نادٍ كبير يستحق إدارة قوية ومداخيل قارة. سنغادر بعد الوفاء بالتزاماتنا، لكننا نأمل أن تكون المرحلة المقبلة بداية جديدة تعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية".