أفاد المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنكليزي جوزيب غوارديولا بأن التعادل المخيب في الدوري المحلي ضد وست بروميتش ألبيون في ديسمبر الماضي، شكل شرارة السلسلة التاريخية التي يحققها فريقه منذ حينها ودفعه الى العودة للمبادىء الأساسية للعبة لأنه لم يكن راضيا بتاتا عما شاهده في حينها.
ويسير سيتي بثبات نحو استعادة لقب الدوري الممتاز من ليفربول، إذ يتصدر بفارق 14 نقطة عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الثاني، وذلك قبل موقعة الدربي بينهما في نهاية الأسبوع الحالي.
وسيسعى سيتي الى مواصلة المسيرة التي لم يسبق لأي فريق إنكليزي أن حققها سابقا، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني والعشرين تواليا على صعيد جميع المسابقات حين يلتقي "الشياطين الحمر".
وتعود آخر خسارة لفريق غوارديولا في الدوري إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما سقط امام توتنهام صفر-2 ليتراجع حينها الى المركز الحادي عشر قبل ان يستعيد توازنه تدريجا ويهيمن على البريميرليغ الذي احرز لقبه في 2018 و2019 من ضمن مجمل ستة ألقاب.
وفي مقابلة له مع برنامج "ريو ميتس" الذي يستضيفه نجم يونايتد والمنتخب الإنكليزي سابقا ريو فرديناند على شبكة "بي تي سبورتس"، كشف غوارديولا أن التعادل المخيب على ملعب الاتحاد ضد وست بروميتش 1-1 في كانون الأول/ديسمبر كان سببا في عودة الفريق الى أساسيات كرة القدم، وأطلق شرارة السلسلة التاريخية.
وأوضح الإسباني "في تلك اللحظة أدركنا بأننا لسنا لامعين، كل شيء كان ثقيلا وهذا ليس بالأمر الطبيعي"، مضيفا "قمنا بتعديل شيء ما. وضعنا المزيد من اللاعبين أمام المنطقة (منطقة جزاء الخصم) وكان ذلك بشكل خاص في اليوم التالي لمباراة وست بروميتش، حين تعادلنا 1-1 على أرضنا".
وتابع "كان بإمكاننا أن نفوز (بتلك المباراة)، لكني توجهت لاحقا نحو أصدقائي وطاقم عملي وقلت: +لا يعجبني الفريق والطريقة التي نلعب بها. النتيجة غير مهمة، أنا لم أتعرف على فريقي...+".
وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن أحدا باستطاعته الوقوف في وجه فريق غوارديولا الذي سيقطع شوطا هائلا نحو حسم لقب الدوري الممتاز في حال فوزه الأحد على أرضه.
وفرض سيتي نفسه أحد أفضل الفرق أداء ونتائج في القارة العجوز خلال الأسابيع الأخيرة بتحقيقه 15 فوزا متتاليا في الدوري الممتاز ومحافظته على سجله الخالي من الهزائم لـ28 مباراة في مختلف المسابقات.
- ضغط الفوز بدوري الأبطال -
ويعود بالفضل بذلك الى "العودة وحسب للمبادىء الأساسية اللعبة... أي بي سي. هذا كل ما في الأمر" بحسب ما أفاد المدرب الإسباني الذي يتابع وفريقه مشوارا مثاليا في دوري ابطال اوروبا أيضا، حيث عاد الـ"سيتيزنس" من خارج الديار بالفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني بهدفين نظيفين ليقطعوا شوطا كبيرا نحو بلوغ ربع النهائي.
كما ان الفريق بلغ نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة حيث سيلتقي مع توتنهام في 25 نيسان/ابريل المقبل.
وأساسيات اللعبة بالنسبة لغوارديولا هي "تقدم الجناحين عاليا على طرفي الملعب، (وضع) الكثير من اللاعبين في الوسط، العودة (للدفاع) بدون الكرة، الركض مثل الحيوانات، والتمتع بالهدوء حين تكون الكرة في حوزتهم. المزيد من التمريرات (التي) تساعد. التفكير أكثر بما يتعين علينا القيام به".
ورأى أن الفضل في مسلسل الانتصارات المتتالية يعود الى "نوعية اللاعبين" و"الثقة التي اكتسبوها للفوز بمباراة تلو الأخرى... لقد عدنا الى مبادئنا، ثم النوعية التي يتمتع بها اللاعبون تَوَلَّت الباقي".
ويبقى هدف الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي الأهم بالنسبة لمالكيه الإماراتيين، وقد أقر غوارديولا "أني سأشعر بهذا الضغط لما تبقى من وقتي هنا في إنكلترا"، إلا في حال نجح بقيادة الفريق الى اللقب المرموق من الآن وحتى انتهاء عقده المدد حتى 2023.