قادش يؤزم وضعية برشلونة بعد تعادل مغيب للأمال في "لاليغا"

إسبانيا, منذ 3 عام و 9 شهر هيئة تحرير

واصل برشلونة نتائجه المخيبة للآمال بتعثر غير منتظر وقاتل الأحد أمام ضيفه قادش 1-1 مهدراً نقطتين ثمينتين كانتا ستقلصان الفارق بينه وبين المتصدر أتلتيكو مدريد ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

 

وافتتح الأرجنتيني ليونيل ميسي التسجيل للنادي الكاتالوني (32 من ركلة جزاء)، رافعا رصيده إلى 16 هدفا هذا الموسم وليتساوى في صدارة الهدافين مع زميله السابق في برشلونة مهاجم أتلتيكو مدريد الحالي الاوروغوياني لويس سواريس.

 

وعادل أليكس فيرنانديس النتيجة لقادش (89 من ركلة جزاء).

 

وفشل الـ"بلاوغرانا" في استغلال سقوط المتصدر أتلتيكو مدريد السبت أمام ليفانتي بهدفين نظيفين، وكان قادراً على تقليص الفارق إلى 6 نقاط.

 

لكنه بهذا التعادل، بقي في المركز الثالث مع 47 نقطة بمباراة أقل عن ريال مدريد الثاني مع 52 نقطة.

 

وفشل برشلونة أيضاً في إكمال سلسلة انتصاراته في الدوري، إذ فاز في مبارياته السبع الأخيرة، لكنه اصطدم بقادش الذي خسر مبارياته الأربع الاخيرة.

 

ورغم أن المباراة بدت سهلة على الورق لبرشلونة، لكن الجدير بالذكر أن قادش الذي بات في المركز الرابع عشر مع 25 نقطة، سبق أن فاز على ريال مدريد 1-صفر في ملعب "سانتياغو برنابيو" في المرحلة السادسة، وعلى أرضه أمام برشلونة بالذات 2-1 في المرحلة 12.

 

دخل برشلونة المباراة في مسعى إلى التصالح مع جماهيره، بعدما جر أذيال الخيبة عقب خسارته الموجعة على أرضه الثلاثاء أمام باريس سان جرمان الفرنسي 1-4 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

 

- "أنا محبط جدًا" -

 

وقال المدرب الهولندي رونالد كومان "أنا محبط جدًا. ربما أكثر من مباراة الثلاثاء. لقد حققنا سلسلة نتائج جيدة في الدوري وكنا قادرين على تقليص الفارق مع الفرق امامنا".

 

وتابع "لم نواجه العديد من المشاكل وهي مباراة يجب ان نفوز بها نظرًا لإمكاناتنا. ولكننا لم نفعل ذلك".

 

فيما اعتبر المدافع جيرارد بيكيه أن التعادل "مؤذ كثيرًا، بعد نتيجة اتلتيكو، كانت لدينا الفرصة (لتضييق الخناق). لذا خسارة نقطتين في آخر دقيقة أمر صعب تقبّله".

 

بدأ برشلونة المباراة بقوة، وفرض سيطرة واستحواذاً كبيرين شل بهما حركة قادش نوعاً ما خلال النصف ساعة الأولى من المباراة، وسجل هدفين ألغيا بداعي التسلل.

 

وأهدر الفرنسي أنطوان غريزمان فرصة التقدم بعدما قابل كرة عرضية بضربة رأسية علت العارضة (23).

 

وفي الدقيقة 32، تحصل بيدري على ضربة جزاء، انبرلى لها ميسي ووضعها بهدوء في المرمى، وبدا أن المباراة سهلة المنال.

 

لكن الهجوم الضاغط لبرشلونة تراجع في الشوط الثاني نسبياً، وأهدر الفريق الكاتالوني فرصاً عدة للتسجيل.

 

وأهدر ميسي فرصة هدف محقق بعدما تسلم كرة بالصدر، لكنه فضل التمرير لغريزمان بدلاً من التسديد، ليخرج حارس قادش من مرماه ويمسك بالكرة قبل وصولها إلى المهاجم الفرنسي (62).

 

وفي الدقيقة 66، توغل الفرنسي عثمان دمبيلي داخل منطقة الجزاء قادش مراوغاً الدفاع، لكن تسديدته الزاحفة كانت بعيدة عن المرمى.

 

وأرسل بيدري تمريرة بينية ساقطة نحو ميسي داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير سدد الكرة بيمناه أعلى المرمى (73).

 

تلك الفرص التي لم يحسمها برشلونة، دفع ثمنها غالياً في الدقيقة 89، عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لقادش تسبب بها كليمان لانغليه، سجل منها فيرنانديس هدف التعادل.

 

وتصدى حارس قادش لفرصة هدف محقق بعدما خرج من مرماه لمنع تسديدة صاروخية أطلقها جيرار بيكيه من دخول الشباك في اللحظات الأخيرة (90+2)، لكنه كان في موقع تسلل.

 

وبالتالي مع هذا التعثر، بات مؤكداً أن برشلونة يعيش أزمة كبيرة، إذ اعتبرت وسائل إعلام عدة أن موسم برشلونة "على وشك الإنتهاء خلال الشهر الحالي".

 

وهذا التعادل، وقبله الخسارة المذلة أمام سان جرمان، أعاد إلى الواجهة التكهنات حول مصير ميسي وإمكانية رحيله مع نهاية عقده هذا الموسم.