قطر ... الدولة التي لا تنام استعدادا لكأس العالم 2022

أسيا, منذ 5 عام و 2 شهر هيئة التحرير
مامن حدث رياضي، تطمح قطر لإنجاحه وأن يكون حديث العالم، هو أن تجعل كأس العالم 2022 تاريخيا ًكما هو مقدر له، فهو أول كأس عالم فى دولة عربية، وهو أول تنظيم في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا تسعى قطر جاهدةً على إنجاح أكبر تظاهرة رياضية في العالم، وجعلها أسطورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتستهدف قطر إحداث تنمية شاملة على مختلف الأصعدة؛ كي تُبرز للعالم أن مونديالها هو الأكثر تميزاً وإبهاراً في تاريخ نهائيات كأس العالم، وذلك بعد مرور أكثر من ستة أعوام على نيلها شرف الاستضافة التي أفرحت الجماهير العربية، ففي دجنبر 2010، منح الاتحاد الدولي لكرة القدم، لقطر شرف استضافة مونديال 2022 على حساب الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، لتصبح أول دولة عربية تنال شرف تنظيم أكبر تجمع كروي في العالم على الإطلاق. ومنذ ذلك الوقت، بدأت الاستعدادات، فبم يهدأ لها البال، وأخذت قطر على عاتقها إثبات جدارتها وقدرتها الكبيرة على احتضان "العرس الكروي" الأكبر على مستوى العالم، من خلال الاستعداد والشروع في تنفيذ سلسلة من المشاريع لإحداث تنمية شاملة، وصولاً إلى موعد استضافة النهائيات العالمية التي يترقبها عشاق الساحرة المستديرة عير العالم ... فقطر إذا تسابق الزمن لإنجاز مشاريع المونديال، إذ أطلقت حملة تطوير عمراني واسعة في الدولة الخليجية، وتمضي في إنجاز منشآت البطولة بوتيرة متسارعة من أجل الانتهاء منها في الوقت المحدد، ولعل أبرز ما يهم البطولة ويشغل بال المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم هو الملاعب، وهذا الملف توليه قطر عناية خاصة. ومشاريع قطر استعدادا لمونديال 2022 لم تقف عند الملاعب بل تجاززتها لما هو بيئي أيضا، حيث يهدف مشروع بناء وتجديد الملاعب في جزء منه للاستفادة من التقنيات الصديقة للبيئة التي ازدهرت في الأعوام الأخيرة، بفضل استخدام التكنولوجيا المتطورة والتي جعلت نسبة الانبعاث الكربوني تصل لـ"الصفر"، كما سيكون بإمكان المشجعين الوصول إلى الملعب باستخدام شبكة المترو الجديدة التي يجري بناؤها حالياً، خاصة وأن هذه الملاعب لا يبعد أحدها عن الآخر سوى ساعة واحدة؛ وهو ما يسهل تنقل الجماهير التي ستحضر كأس العالم، والظاهر أن الحلم القطري ماضٍ نحو هدفه، فكما غدت الدوحة رقماً صعباً في السياسة والاقتصاد، يبدو أنها ستغدو رقماً صعباً في عالم المستديرة، بفضل الجهود الجبارة التي تبذل، وثقة المحافل الدولية العالية التي ظفرت بها. وباتت دولة قطر رقماً صعباً على الساحة الرياضية العالمية برأي نقاد الرياضة العالمية؛ وذلك بفضل القدرات الاحترافية الهائلة التي تتمتع بها هذه الدولة الخليجية الشرق أوسطية؛ إذ إن لقطر حالياً دوراً بارزاً وفعّالاً في مجالات الرياضة، التي تستثمرها وسيلة لبناء الصداقات وتقويتها مع دول العالم. وغدت قطر اليوم ساحة للرياضة العالمية، وذات خبرة قوية في استضافة الأحداث الرياضية على مدى العقد الماضي؛ بفضل قوة البنية التحتية الرياضية لديها، التي برزت من خلال بناء منشآت رياضية ذات معايير عالمية، واستضافة أحداث رياضية على مستوى عالمي، وأحداث رياضية كبرى؛ كان أبرزها دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، التي حازت على إعجاب النقاد الرياضيين، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم عام 2011، التي وصفها رئيس الاتحاد الآسيوي آنذاك، القطري محمد بن همام، "بأنها الأفضل منذ انطلاقة البطولة القارية". ويكشف لكم "كورة لايف" أهم الملاعب التي سيُقام عليها كأس العالم 2022 بالصور. ملعب لوسيل على بعد قرابة 15 كم شمالي العاصمة القطرية الدوحة، تُرسم ملامح مدينة القرن الحادي والعشرين، مدينة لوسيل. ستستقطب لوسيل 200000 نسمة للعيش فيها والتمتع بالمتنزهات، والمراسي، وفرص التجارة والأعمال التي تزخر بها المدينة، إلى جانب المدينة الترفيهية وواحد من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. من المخطط أن يستضيف استاد لوسيل حفلي افتتاح واختتام البطولة، والعديد من مباريات البطولة المثيرة، والأهم من ذلك أن كأس البطولة سيعانق سماء لوسيل بعد أن يستضيف الاستاد نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. سيتمكن المشجعون من الوصول إلى المباريات عبر الطرق المحدّثة، أو مترو الدوحة، أو خدمة النقل الخفيف بمدينة لوسيل، وهي وسيلة مواصلات مناسبة وصديقة للبيئة تتميز بها مدينة المستقبل. استاد خليفة الدولي أنشئ استاد خليفة الدولي عام 1976 في منطقة الريان، ومنذ ذلك التاريخ وهو يعد القلب النابض للأحداث الرياضية التي تشهدها قطر، ومازال لديه الكثير والجديد في المستقبل، استضاف هذا الاستاد الذي تبلغ سعته 40000 مقعد الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، وغيرها من الأحداث، واستحق الأستاذ أن يكون على مر الأعوام الوجهة الرياضية التي تعرف بها منطقة الشرق الأوسط، ورمزاً للتفوق في هذا المجال بكل أشكاله. بالنظر إلى مواقع استادات بطولة عام 2022، يأخذ استاد خليفة الدولي موقعاً مركزياً وسطهم، لذا سيلعب الاستاد دوراً محورياً في نجاح البطولة، يتميز الملعب بالطبيعة الجغرافية المتميزة، وأنظمة النقل المتطورة لجعل الجماهير واللاعبين يستمتعون بأفضل تجربة كروية في قطر. استاد المدينة التعليمية استاد رائع بسعة 40000 مقعد يتوسط المركز الحيوي للمعرفة والابتكار.تنتشر في محيط استاد المدينة التعليمية المناظر الطبيعية الجميلة وعدد من الجامعات العالمية الرائدة، حيث تُجرى الأبحاث المتطورة، ويستقي الطلاب العلم والمعرفة من أكاديميين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا مصدر إلهام لأجيال قادمة من المبتكرين، وتعج هذه المنطقة بأكملها بالاختراعات والابتكارات، مقترنة بروح العزيمة والإصرار على جعل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 دافعاً حقيقياً للتنمية الاجتماعية والبشرية. بعد استضافة استاد المدينة التعليمية لمباريات من البطولة وصولاً إلى دور ربع النهائي، سيظهر إسهامه المباشر في التنمية الدولية جلياً، حيث ستُخفض سعة الاستاد إلى النصف وسيتم التبرع بـ 20000 مقعد المتبقية لبناء استادات في دول نامية، للمساعدة في نشر الشغف بهذه اللعبة في جميع أرجاء العالم. استداد الثمامة يرمز استاد الثمامة إلى الثقافة القطرية والعربية الغنية، وتاريخ المنطة العريق. سيستضيف هذا الاستاد، البالغة سعته 40000 مقعد، وستقام عليه مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي. يقع استاد الثمامة على بعد 12 كيلومتراً جنوبي قلب مدينة الدوحة المتلألئ بأبراجه الشاهقة، ومنتزهاته النابضة بالحياة، وقد استوحي تصميم الاستاد من شكل القحفية، وهو الاسم الذي تعرف به القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في جميع أنحاء الوطن العربي وبعض الدول الأخرى. سيتم تخفيض طاقة الاستاد الاستيعابية في مرحلة الإرث ما بعد البطولة بما يكفي لتلبية متطلبات الرياضة القطرية، وليوفر بنية تحتية رياضية عالية الجودة للدول النامية، حيث سيتم التبرع بـ 20000 مقعد لتطوير مشاريع رياضية في أرجاء مختلفة من العالم، وسيستخدم الاستاد بطاقته الاستيعابية الجديدة لاستضافة مباريات كرة القدم والفعاليات الرياضية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، ستضم المنشأة فرعاً من مستشفى سبيتار ذي الشهرة العالمية، كما سيحل فندق عصري صغير مكان المدرجات العليا. استاد الوكرة احترف أهل الوكرة الإبحار فوق الأمواج التي قد تكون عاتية في بعض الأوقات على ظهر المراكب التي استُوحي تصميم استاد الوكرة من أشرعتها. هذا الأستاذ المتميز بشكله الجريء والعصري المنفتح على المستقبل سيتسع لما يصل إلى 40000 مشجّع، وسيستضيف مباريات ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 حتى دور ربع النهائي، ويعكس روح الابتكار والطموح التي تملأ المكان. سيخطف استاد الوكرة أنظار عشاق كرة القدم، وسيثير إعجابهم مظهره الأنيق، و أرضية ملعبه الرائعة، وسيكون لدى المشجعين الكثير من الأنشطة التي يمكنهم أن يقضوا أوقاتهم بها قبل المباريات وبعدها، مثل أخذ نزهة على طول الواجهة المائية، أو شراء بعض السلع المحلية المميزة من السوق، أو التجول في المتحف لاكتشاف تاريخ المنطقة الغني. استاد الريان موجودٌ حالياً في الدوحة، وسيتمّ توسيع قدرته الاستيعابية لكأس العالم 2022. وسوف يكون كامل الجزء الخارجي من الملعب على شكل “شاشة عملاقة” ليظهر لقطات مباريات أخرى، الأخبار وإعلانات تجارية في الجزء الخارجي من الملعب استاد الريان قطر كأس العالم 2022 خلال كأس العالم 2022، ستبلغ قدرة استيعاب الملعب 44740 متفرجاً. تبلغ سعة الطبقة السفلية الثابتة 21282 متفرجاً، وستضاف إليها طبقة علوية تستوعب 23458 متفرجاً. ستضاف عناصر سقفية جديدة لتغطية جميع المقاعد. يمكن للجماهير الوصول إلى الملعب من خلال القطار والسيارة. استاد البيت يبدو أن الأعمال تسير بصورة جيدة، وقد اكتمل 40% من هيكل الملعب الذي سيتسع لستين ألف شخص خلال نهائيات المونديال، ومن المقرر أن يستضيف العديد من المباريات في جميع الأدوار، وهو ثاني أكبر ملعب خاص بمونديال قطر 2022. الملعب يشتمل على ملعبين للتدريب وفيه جسران، واحد منهما لكبار الشخصيات، ونفقان يصلان الملعب الرئيسي بملاعب التدريب التابعة له، ويشتمل الملعب على عدة ممرات مائية ومساحات شاسعة تشمل العديد من الوسائل التي تُعد وجهة للمواطنين للترفيه، ومصممين ملعب “البيت” استلهموا تصميمه من بيت الشَّعر العربي، حيث يعتبر انعكاسا حقيقيا للثقافة القطرية الأصيلة من الناحيتين الجمالية والرمزية. يُذكر أن تصميم ملعب “البيت” مفهوم محلي قطري بالكامل، يعكس تاريخ الدولة وثقافتها، وقد تم تصميم المدرجات العلوية على شكل وحدات قابلة للإزالة، لأنه سيتم تخفيض طاقته الاستيعابية بعد نهاية البطولة العالمية إلى 32 ألف متفرج، وسيتحول الجزء المخفض إلى فندق يضم جميع الخدمات. استاد رأس ابو عبود أول ملعب قابل للتفكيك والتركيب. تم تصميم ملعب رأس أبو عبود سابع الملاعب المرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. هذا الملعب يتميز بتصميمه المبتكر والجريء، إذ سيتم بناؤه باستخدام حاويات الشحن البحري بالإضافة لمواد قابلة للتفكيك، تشمل الجدران والسقف والمقاعد التي تجتمع معا لتشكل مكعبا منحني الزوايا ذا إطلالة مميزة تسهم في تقديم تجربة لا تنسى للمشجعين واللاعبين على حدٍ سواء عام 2022. كأس العالم 2022 يقلل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عمليات البناء”.إضافة إلى ذلك سيبنى الملعب في وقت قياسي قصير يصل إلى ثلاث سنوات فقط، كما وتبلغ مساحة الأرض التي سيشغلها حوالي 450 ألف متر مربع، وتطل على الواجهة البحرية لمدينة الدوحة. ويبعد الملعب نحو 1.5 كلم عن مطار حمد الدوليّ، ويرتبط بمدينتي الدوحة والوكرة عبر شبكة طرق حديثة بالإضافة لاتصاله بشبكة المترو عبر محطة رأس أبو عبود.