تعرض نادي الرجاء الرياضي لهزيمة غير متوقعة يوم أمس في مدينة تطوان أمام اتحاد طنجة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي الخسارة الثانية له على التوالي في انطلاقة موسم الدوري المغربي. هذه النتيجة أثارت تساؤلات عديدة حول أداء الفريق المشكوك في أمره، فنفس الفريق الذي فاز بالثنائية بدون هزيمة ، بدأ الموسم بصفر نقطة من مبارتين
واحدة من أبرز التأويلات التي طُرحت بعد هذه الهزيمة كانت تتعلق بالمستحقات المالية المتأخرة للاعبين. بعض جماهير الرجاء ترى أن تأخر الإدارة في تسوية هذه المستحقات وقيامهم بانتدابات أخرى دفع اللاعبين إلى التهاون في الأداء على أرضية الملعب. قد تكون هذه المشكلة المالية بمثابة القنبلة الموقوتة التي بدأت تظهر آثارها مع بداية هذا الموسم.
البعض ذهب أبعد من ذلك، معتبرًا أن اللاعبين قد أرادوا إرسال رسالة واضحة إلى إدارة النادي عبر نتائج المباريات. الرسالة تقول، وفقًا لهؤلاء المشجعين، إن "اللاعبين قادرون على التحكم في مصير الفريق، سواء في الفوز أو الخسارة"، وأنهم لا يرغبون في بذل جهد إضافي طالما لم تُحل مشكلاتهم المالية.
ردة فعل جماهير الرجاء جاءت غاضبة، حيث عبرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استنكارها لما اعتبرته تهاونًا من اللاعبين. فالفريق الذي حمل ألقاب الموسم الماضي بتفوق بات اليوم مهددًا بفقدان هيبته سريعًا. في عيون الجماهير، الرجاء دائمًا ما يُتوقع منه الأفضل، والخسارة بهذه الطريقة أمام اتحاد طنجة لم تكن مقبولة بأي حال.
وفئة أخرى من الجماهير حملت المسؤولية لعادل باقيلي والذي حسب تدوينات المشجعين ، ساهم في فشل صفقة التعاقد مع راموفيتش بسبب تدخله المزعوم في أفراد الطاقم الذي سيرافقه ، بالإضافة لاختياره للمدرب الحالي زفيكو ، الذي فشل فشلا كبيرا مع النادي. حيث بصم على أسوأ بداية في تاريخ النادي بهزيمتين في أول جولتين.
الرأي العام الراجاوي متفق على وجوب رحيل المدرب وطاقمه ، وإبعاد عادل باقيلي عن كل ما هو تقني ، وأي تأخر في اتخاد القرارات من طرف الرئيس عادل هلا ، قد يجعله الهدف المقبل لانتقادات الجماهير. فعندما نتحدث عن أسوأ بداية في تاريخ الرجاء ، فهي عبارة مخيفة لا يجب تجاهلها, فالمسافة بين القمة والقاع "قرار خاطئ ومبارتين" ، ولمن يظن أن جماهير الرجاء قد تتغنى بألقاب الموسم الماضي وتنسى إخفاقات الموسم الحالي فهو مخطئ, فالرجاء خلق ليكون في القمة ،ومن يرضى بأقل منها فليغادر.