قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم استئناف إجراء المباريات الدولية بالعودة للوائح القديمة يغضب مسؤولي بعض أندية الدوري الألماني "بوندسليغا".
فما هي مخاوف الأندية الألمانية من قرار فيفا، وهل هذه المخاوف مبررة؟
قبل المباريات الدولية التي أقيمت في سبتمبر الماضي، قام فيفا بتكييف قواعده الخاصة بوضع اللاعبين الدوليين رهن تصرف منتخباتهم، ما جعل تحريرهم اختيارياً حسب قرار كل نادٍ من المفترض أن يذهب لاعبوه رفقة منتخبات بلادهم إلى البلدان المصنفة ضمن « منطقة الخطر » بسبب انتشار جائحة كورونا.
لكن، وبعد عودة الاتحاد الدولي لكرة القدم للعمل بقواعده المعهودة، ارتفعت أصوات بعض أندية الدوري الألماني للتنديد بهذا القرار، حيث تنص القاعدة في ألمانيا على وضع الأشخاص العائدين من « مناطق الخطر » في الحجر الصحي في انتظار نتيجة اختبار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي قد يحرم الأندية من بعض لاعبيها في مباريات مهمة، كما قد يؤثر على نسق تداريب الأندية واستعداداتها للمباريات بشكل عام.
وبهذا القرار ستكون الأندية الألمانية في ورطة بخصوص السماح للاعبيها الدوليين بالانضمام الى صفوف منتخباتهم الوطنية والسفر إلى « منطقة خطر » بخصوص فيروس « كوفيد-19 » لخوض منافسات دوري الأمم الأوروبية.
وأوضحت مجلة « كيكر الألمانية » أن الأندية تتحفظ على الخصوص عن المباراة المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل بين ألمانيا ومضيفتها أوكرانيا التي تتواجد في « منطقة خطر » في لائحة الدول الأكثر تأثراً من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبهذا الخصوص، قال المدير الرياضي لنادي أوغسبورغ شتيفان غويتر « من غير المقبول إرسال اللاعبين إلى منطقة الخطر. إنها مسؤولية الفيفا التي يجب عليها تأجيل المباريات أو ضمان عدم إخضاع اللاعبين للحجر الصحي عند عودتهم إلى أنديتهم ».
وفي نفس الاتجاه، ذهب المدير الرياضي لنادي فرايبورغ يوخن زاير مطالباً الفيفا بإعادة تكييف قواعدها تماشياً مع الوضع الحالي. وقال زاير « سفر اللاعبين إلى مناطق الخطر لخوض المباريات يشكل خطراً على السير العادي للدوري (الألماني) ».
من جهته، أكد المدير الرياضي لنادي فولفسبورغ يورغ شماتكه أن الأندية هي المتضرر الأكبر من قرار الفيفا، وطالب شماتكه رابطة الدوري الألماني (DFL) بالوقوف إلى جانب الأندية.