حقّق المنتخب الأردني إنجازًا تاريخيًا بقيادة المغربي جمال السلامي، الذي قاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تفوّق بثلاثية نظيفة على منتخب عمان، مستفيدًا من خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، ضمن الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية.
وبهذا الفوز، رفع الأردن رصيده إلى 16 نقطة خلف المتصدرة كوريا الجنوبية (19 نقطة)، ليضمنا سويًا بطاقتي التأهل المباشر عن مجموعتهما، فيما تجمّد رصيد العراق عند 12 نقطة وخرج من حسابات التأهل المباشر.
ويُعد هذا التأهل محطة غير مسبوقة في تاريخ الكرة الأردنية، بعد أن كان "النشامى" قريبين من المونديال سابقًا خلال ملحق تصفيات 2014، حين خسروا أمام الأوروغواي (0-5 ذهابًا و0-0 إيابًا).
في المقابل، ودّعت الكويت التصفيات بعد خسارتها المؤلمة أمام المنتخب الفلسطيني بنتيجة 0-2، لتتلاشى آمالها حتى في بلوغ الملحق. سجّل هدفي فلسطين كل من تامر صيام (د32) ووسام أبوعلي من ركلة جزاء (د88)، في فوز يُعد الأول رسميًا للفلسطينيين على الكويت بعد سلسلة طويلة من المواجهات رجحت فيها كفة "الأزرق".
وبهذا الانتصار، رفع منتخب فلسطين رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثالث، بفارق نقطة واحدة خلف عمان (10 نقاط)، فيما تجمّد رصيد الكويت عند 5 نقاط، لتتأكد إقصاءها.
وعلى صعيد المجموعة الأولى، ضَمِن منتخب قطر مقعده في الدور الرابع من التصفيات بعد فوزه الثمين على إيران، متصدر المجموعة والمتأهل مسبقًا، بهدف نظيف سجله المدافع بيدرو ميغيل في الدقيقة 41.
وبهذا الفوز، رفع "العنابي" رصيده إلى 13 نقطة في المركز الرابع، ليضمن تواجده في المرحلة التالية، التي تتكوّن من مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة منتخبات من أصحاب المركزين الثالث والرابع. ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، بينما يخوض صاحبا المركز الثاني ملحقًا آسيويًا مؤهلاً للملحق العالمي.
تصفيات مثيرة، خلطت أوراق المجموعات وأعلنت عن أحلام جديدة تُصنع، وآمال تُبدّد، في الطريق إلى مونديال 2026 الذي ستحتضنه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
