اقترب موعد "الكلاسيكو" الأول هذا الموسم، حيث يستعد برشلونة لمواجهة ريال مدريد في كامب نو يوم الأحد بداية من الساعة 5,15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وهو اللقاء الأول الذي طال انتظاره بين الفريقين بحضور المشجعين في المدرجات منذ جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث كانت المرة الأخيرة التي أقيم فيها اللقاء التاريخي بحضور جماهيري عندما تفوق "لوس بلانكوس" 2-صفر، بهدفي فينيسيوس وماريانو، في سانتياغو برنابيو الذي كان كامل العدد في مارس 2020.
يدخل ريال مدريد هذه المواجهة بعد تحقيقه فوزين متتاليين في الكلاسيكو، الأول كان تقريباً قبل عام من هذه المباراة المقبلة، عندما تفوق 3-1 في ملعب كامب نو دون حضور الجماهير في أكتوبر 2020، بعدما سجل فيدي فاليردي وأنس وفاتي مبكراً في الدقائق العشر الأولى، ثم حسم ريال مدريد النقاط الثلاث بهدفين من سيرجيو راموس ولوكا مودريتش.
بعد ستة أشهر التقيا مرة أخرى تحت الأمطار الغزيرة في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، وحقق ريال مدريد فوزاً بعد معركة مثيرة بنتيجة 2-1، وكان هدفي كريم بنزيما وتوني كروس في الشوط الأول أكثر من اللازم لحسم الفوز على حساب "البلوغرانا" الذي قلص الفارق بهدف أوسكار مينغويزا، وضغط من أجل إحراز التعادل حتى الدقيقة الأخيرة دون أن يتمكن من ذلك.
ساهم ذلك في جعل ريال مدريد يرفع عدد انتصاراته المتتالية في الكلاسيكو إلى 3، ليعادل نفس العدد من الانتصارات المتتالية ضد غريمه لأول مرة منذ عام 1978، فيما يطارد الآن معادلة رقمه بالانتصار في أربع مباريات متتالية لأول مرة منذ عام 1965، ليكون هذا هدفهم الرئيسي مع إطلاق صافرة بداية اللقاء.
أنسو فاتي وممفيس ضد فينيسيوس وبنزيما
سيقود برشلونة وريال مدريد في خط الهجوم كل من أنسو فاتي، ممفيس ديباي، فينيسيوس وكريم بنزيما، بدأ الأربعة الموسم الحالي بشكل رائع للغاية، وأثبتوا أنهم من بين نخبة المهاجمين في كرة القدم العالمية في الوقت الحالي.
سجل ممفيس بالفعل أربعة أهداف في أول موسم له على الإطلاق في كرة القدم الإسبانية، بينما سجل فينيسيوس خمسة أهداف وبدد أي شكوك حول حجز مقعده في التشكيلة الأساسية لفريق المدرب كارلو أنشيلوتي.
كريم بنزيما سجل تسعة أهداف في ثماني مباريات فقط، ولم يظهر أي علامات على التراجع، في حين أبهر أنسو فاتي الجميع على الفور بعد عودته من إصابة طويلة الأمد، حيث سجل هدفين رائعين ضد ليفانتي وفالنسيا في غضون أسابيع قليلة، وبحلول موعد مباراة الأحد، سيكون اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً قريباً من استرداد لياقته البدنية بالكامل ويتطلع إلى ترك بصمته مجدداً في هذه المباراة التاريخية.
الإصابات تثير مخاوف برشلونة
كل الدلائل تشير إلى أن كومان غير قادر على استدعاء ثلاثة لاعبين رئيسيين في نهاية هذا الأسبوع، ويعاني المتألق بيدري البالغ من العمر 18 عاماً، والذي وقع مؤخراً على عقد جديد طويل الأمد للبقاء في كامب نو حتى 2026، من استمرار الإصابة في الفخذ، ولن يستعجل النادي بشكل منطقي في عودته لهذه المباراة، مع الاخذ بالاعتبار عدد المباريات التي خاضها على مدار السنة التقويمية الماضية، وحقيقة أنه لعب خلال الصيف أولاً في نهائيات أمم أوروبا، ثم في أولمبياد طوكيو.
ومن المرجح أيضاً أن يغيب رونالد أراوخو، الذي تعرض لإصابة في أوتار الركبة أثناء أداء واجبه الدولي مع أوروغواي، وعثمان ديمبلي، الذي عاد إلى التدريبات لكنه لم يلعب هذا الموسم بعد خضوعه لجراحة في الصيف.
بعد 18 عاماً.. يلتقي كومان وأنشيلوتي مجدداً
الصراع التكتيكي يجب مراقبته هذا الأحد، رونالد كومان جرب خطط لعب مختلفة بالفعل في هذا الموسم، متأرجحاً بين 4-3-3 و3-1-4-2 و3-4-2-1، في غضون ذلك طبق كارلو أنشيلوتي أسلوب كرة قدم هجومي منذ توليه قيادة ريال مدريد هذا الصيف – وسجل "لوس بلانكوس" الكثير من الأهداف لتبرير قراره.
الهولندي والإيطالي لديهما بعض أوجه التشابه في مسيرتهما، كلاهما فاز بدوري أبطال أوروبا كلاعبين، كما حصدا ألقاب الدوري مع أندية مختلفة كمدربين، وهما التقيا في مناسبة واحدة خلال أيام لعبهما في مباراة التعادل السلبي بين هولندا وإيطاليا في عام 1990، ثم تقابلا أربع مرات كمدربين عندما التقى أياكس وميلان في ثلاث مواسم متتالية بين 2002 و2004، وانتهت المواجهات بتعادل واحد وثلاثة انتصارات لميلان، مما يعني أن كومان لا يزال يبحث عن أول فوز له كمدرب على أنشيلوتي، وأين يمكن تحقيق ذلك أفضل من الكلاسيكو، أكبر مباراة على صعيد الأندية في كرة القدم العالمية.
الكلاسيكو 183 في الدوري الإسباني
ستكون مباراة يوم الأحد اللقاء رقم 183 بين هذين الناديين في دوري الدرجة الأولى الإسباني، حيث التقى برشلونة وريال مدريد في كل موسم من مواسم "لاليغا" الـ 90 حتى الآن، ولم يسبق لأي منهما الهبوط من دوري الدرجة الأولى.
يتفوق ريال مدريد بسجل المواجهات بفضل انتصاراته الثلاثة الأخيرة، حيث حقق الفوز 75 مرة من أصل 182 لقاء سابق في الدوري، بينما انتصر برشلونة 72 مرة مقابل 35 تعادلاً، إن القول أن هذا التنافس متوازناً بدقة على مدار الزمن سيكون أقل مما ينبغي لوصفه.