سيكون يوم الأحد المقبل "12 سبتمبر" خاصاً للغاية لريال مدريد، عندما يعود الفريق إلى منطقة تشامارتين لأول مرة منذ عام ونصف، للعب على أرضية استاد سانتياغو برنابيو الذي لم يستضف أي حدث منذ فوز ريال مدريد على برشلونة 2-صفر في الكلاسيكو في 1 مارس 2020، ليكون الموعد مجدداً بعد 560 يوماً عندما يواجه "لوس بلانكوس" سيلتا فيغو في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني "لاليغا سانتاندير".
عندما ضربت جائحة فيروس كورنا المستجد، توقفت مباريات كرة القدم مؤقتاً ثم أقيمت المباريات دون حضور الجماهير، ليقرر ريال مدريد المضي قدماً في أعمال إعادة التطوير التي خططوا لها في البرنابيو، للاستفادة من عدم قدرة الملعب على استضافة المشجعين لفترة طويلة من الوقت، وهو القرار الذي كان منطقياً لاستغلال الوقت لبدء الإنشاءات التي خططوا لتنفيذها خلال عدة مواسم قادمة.
هذا الأمر جعل "لوس بلانكوس" يخوض مبارياته الأخيرة القليلة المتبقية في موسم 2019-2020، وجميع مبارياته المقررة على أرضه في موسم 2020-2021، على ملعب ألفريدو دي ستيفانو في مجمع فالديبيباس التدريبي، وهو الذي كان الملعب المخصص لفريق الرديف، ورغم أنه كان ملعب أصغر، لكنه استاد حديث يحتوي على 14 منصة للتلفزيون والراديو، وعشرات المقاعد الإضافية للصحافة المكتوبة، والمركز الإعلامي، وكانت هناك مساحة كافية لتركيب ما يصل إلى 30 كاميرا، مما يعني أن بث مباريات ريال مدريد في الدوري الإسباني كانت لا تزال على أعلى مستويات الجودة.
خلال إقامته القصيرة في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، انتزع ريال مدريد لقب الدوري الإسباني في موسم 2019-2020، بالإضافة إلى فوزه بمباريات مهمة مثل الكلاسيكو أو ديربي مدريد في الموسم الماضي، وبالمجموع في كل المسابقات، لعب "لوس بلانكوس" 31 مباراة على أرضه في فالديبيباس ليحقق 23 انتصاراً وأربعة تعادلات وأربع هزائم، بنسبة فوز بلغت 74٪، أي أقل بقليل من نسبة فوز ريال مدريد على أرضه تاريخياً البالغة 77٪.
حان الوقت الآن بعد لعبه أول ثلاث مباريات في الدوري خلال الموسم الحالي 2021-2022 خارج أرضه، لعودة ريال مدريد أخيراً إلى موطنه، ورغم أن هناك سعة محدودة لحضور المشجعين على المدرجات بسبب قيود جائحة فيروس كورونا المستجد، فإنه تدريجياً ستكون هناك إثارة كبيرة قبل مواجهة نهاية هذا الأسبوع ضد سيلتا فيغو.
سيتمكن دافيد ألابا وإدواردو كامافينغا من تجربة دعم المشجعين على أرضية البرنابيو لأول مرة، بينما يمكن لنجوم آخرين مثل كريم بنزيما ولوكا مورديتش وتوني كروس من الاستمتاع بهتافات قاعدتهم الجماهيرية لأول مرة منذ أكثر من 18 شهراً.
لا تزال أعمال البناء جارية في الملعب، حيث أن مشروع إعادة التطوير مهم ولن يتم الانتهاء منه لبعض الوقت حتى الآن، ومع ذلك، تمكن ريال مدريد من تسريع العملية حيث قاموا ببناء ما قال رئيس النادي فلورنتينو بيريز إنه سيكون "أفضل ملعب في العالم".
سيوفر البرنابيو ذو المظهر الجديد مزيداً من الأمان والراحة وسهولة الوصول للجماهير، في حين أن سيفتخر أيضاً بسقف جديد ومساحات خارجية وأخرى جديدة، مثل قاعات المؤتمرات والمتاجر ومواقف السيارات والمتحف التفاعلي الجديد، والأهم من ذلك، أنه سيقدم الأجواء الخاصة التي تسود مباريات ريال مدريد بداية من يوم الأحد المقبل.