جماهير "الكورفا سود" تصدر بلاغا خاص حول عودة الجماهير للملاعب

جماهير "الكورفا سود" تصدر بلاغا خاص حول عودة الجماهير للملاعب

المغرب, منذ 3 عام و 2 شهر هيئة تحرير

مرّ عام ونصف، عجزت خلاله جماهير الكرة في المغرب عن رؤية فرقها بالمكان الأصلي للتشجيع-المدرجات، وفي الأيام الأخيرة الماضية ترددت في الساحة الإعلامية خروج قرارات تفيد عودة الجماهير للملاعب الوطنية؛ قرارات تكرس الفشل في إدارة وتسيير "المجال" في مثل هذه الأزمات الصحية...ونستحضر هنا العشوائية التي طبعت ولوج المواطن لمختلف المرافق الحيوية...  وعليه، نتأكد من الفشل الدريع في مواجهة الأزمة، أي أزمة، واقتطاع الحل من هناء وراحة المواطن الضعيف. 

حان الوقت للمضي قدما ومناقشة المستقبل، سنستبق الأحداث ونتطرق لكل الفرضيات ليعلم كل الأطراف موطئ قدمهم في قادم الأيام.

لوضع النقاط على الحروف، فالكورفا لم تكن أبدا في قاعة انتظار، وبشروط المسؤول المتداعي، وإنما لوعيها التام بأنها شريكة؛ كجمهور موحد في تصحيح ما خلفته الأزمة الوبائية، ومن جهة ثانية، عدم تقييدها بشروط تَحُدُّ من حريتها التي صارعت لأجلها داخل الملاعب وخارجها.

ومن بين الاحترازات الشكلية التي ألفناها طيلة هذا الوباء وضع الكمامة والتباعد وهي قيود لا محالة ستجعل مهمتنا تعجيزية، فمبادئنا وقيمنا غير قابلة للتأطير أو الاقتطاع أو بَتر أجزاء للتأقلم مع الظروف التي مرة أخرى تظل "شكلية" مقارنة مع ما نراه في أسواقنا وشوارعنا... 

كذلك فجواز التلقيح، لازلنا ننتظر توضيحات عن الطريقة التي سيتم بمقتضاها الولوج به، والتي نؤكد على أنه لا يجب أن تتنافى مع مبادئنا وثقافتنا التشجيعية.   

من الظلم أيضا فرض تمكين نسبة معينة دون الأخرى من الولوج لفضاء هو فقط متنفس، هل مثلاً 50 % من الرجاويين الذين سيلجون الملعب في هذه الفرضية أفضل من 50 % التي ستحرم من المشاهدة! جمهور المغانا ألِف وآمن بالاتحاد واللّمة، خلقنا طيلة أعوام تلك المساواة التي افتقدناها خارج الميدان، لا نعترف بفوارق مادية ومعنوية بالفيراج، كلنا في حب الفريق سواسية، لا وجود لفئة بيننا قابلة للانتقاء أو فئة قابلة للإقصاء.

احترموا المتنفس الوحيد للجماهير".