مباريات اليوم
ريال مدريد وبرشلونة يتأهبان لصنع التاريخ في موقعة "كلاسيكو الليغا"

ريال مدريد وبرشلونة يتأهبان لصنع التاريخ في موقعة "كلاسيكو الليغا"

إسبانيا, منذ 4 عام و 8 شهر الليغا

مدريد: وصلت المنافسة المتجددة بين ريال مدريد وبرشلونة إلى موعد جديد مع التاريخ حينما يلتقي الغريمان يوم الأحد المقبل في موقعة "الكلاسيكو" في قمة مباريات "لاليغا"، وذلك وسط سباق بين الفريقين من أجل تصدر قائمة الأكثر تحقيقاً للفوز تاريخياً في هذه المواجهة العريقة.

وبينما يتنافس الفريقان على صدارة الترتيب للدوري الإسباني "لاليغاسانتاندير" في موسم 2019-2020، فإن الصراع على أشده من ناحية أخرى مع تساوي الفريقان بتحقيق كل منهما 72 فوزاً في قمة "الكلاسيكو" في الدوري، ليكون صاحب الانتصار على ملعب سانتياغو برنابيو يوم الأحد المقبل مضاعفاً لمن يحقق ذلك على صعيد السباق نحو اللقب والسعي لصنع التاريخ بالانفراد بهذا الرقم القياسي، وهو ما يعتبر محفز رئيسي للاعبين والجماهير من الجانبين، علماً ان المواجهات السابقة شهدت 35 تعادلاً في "لاليغا" على مدار 9 تسع عقود من الزمان، وسط سجال وسباق مثير بين الفريقين.

وأقيمت أول مواجهة في "الكلاسيكو" على صعيد "لاليغا" في فبراير 1929، ووقتها حقق ريال مدريد الفوز على برشلونة بنتيجة 2-1، على ملعب برشلونة القديم ليس كورتس، لكن برشلونة نجح بعد ذلك بالثأر بعد الفوز بهدف دون رد على ملعب شامارتن، بما ساعدهم على التفوق على "لوس بلانكوس" لحصد أول لقب "لاليغا" لهم بفارق نقطتين فقط.

وتطورت منافسة "الكلاسيكو" بعد ذلك تدريجياً، بعدما أصبحت جزءاً لا يمكن تفويته في كل موسم في "لاليغا"، وشهد موسم 1934-1935، نتائج شهيرة، حينما حقق البرشا الفوز بخماسية نظيفة على ملعب ليس كورتس، قبل أن يقلب ريال مدريد الأمور بتحقيق فوز خالد بنتيجة 8-2 في ملعب شامارتن.

بقيت العلاقة ضيقة بين الفريقين، خصوصاً مع انتقال لاعبين بين الفريقين في السنوات الأولى من "لاليغا"، ولعب الحارس الأسطورة ريكاردو زامورا والمهاجم بين ساميتير مع الفريقين في "الكلاسيكو".

وعلى مدار السنوات فإن "الكلاسيكو" الخاص بكرة القدم أصبح محاطاً بعوامل اجتماعية وثقافية، خصوصاً بين الجماهير في مدنهم الأصلية، يعرف الكثيرون في برشلونة بقوميتهم الكتالونية، فيما يبقى ريال مدريد فخوراً بهويته الإسبانية الأصلية.

في عام 1953، حصلت "قضية ألفريدو دي ستيفانو"، حينما كان النجم الأرجنتيني على وشط الانضمام إلى برشلونة، قبل أن يحول وجهته النهائية إلى ريال مدريد، وما عقد من العلاقة أن دي ستيفانو بقي هداف "لوس بلانكوس" في مواجهات "الكلاسيكو" في مسابقة الدوري "لاليغا" برصيد 14 هدفاً في 20 مباراة، منها الثنائية التي سجلها في الفوز خارج الديار بنتيجة 5-3 في ديسمبر 1960.

ساعد وصول يوهان كرويف إلى الكامب نو، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، في عودة برشلونة إلى القمة، ويبقى أداء الهولندي في الانتصار الكبيرة بنتيجة 5-صفر في "الكلاسيكو" الذي جمع الفريقان بالدوري، مثار الحديث أحياناً لحد يومنا هذا، كما أن فوز "البلوغرانا" بخماسية نظيفة بقيادة كرويف كمدرب في يناير 1994، يعتبر علامة بارزة، لكن بعد 12 شهر فقط، فإن ريال مدريد ناله ثأره بالفوز بنفس النتيجة، لتصبح علامة اليد ذات الأصابع الخمسة شهيرة في كلا المدينتين.

أدى الانتقال المثير للجدل للاعب لويس فيغو في عام 2000، من الكامب نو إلى البرنابيو، في زيادة التنافس بين الفريقين مرة أخرى، كما أن الأمور زادت حدة بتواجد بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو كمدربين لبرشلونة وريال مدريد على التوالي، وجاء الفوز بنتيجة 5-صفر، في أول مواجهة بينهما في فبراير 2010، في وضع غوارديولا هيمنة مبكرة، لكن الهدف الحاسم من كريستيانو رونالدو في الكامب نو في أبريل 2012، ساهم في تتويج مجموعة مورينيو بلقب "لاليغا".

يتصدر ليونيل ميسي نجم برشلونة قائمة هدافي "الكلاسيكو" في "لاليغا" بتسجيل 18 هدفاً في 26 مباراة، منها الهاتريك الشهير في البرنابيو في 2014، ولعل الغريب في السنوات الأخيرة أن الفريق الزائر بالعادة يخرج بنتيجة إيجابية، فبرشلونة حقق الفوز في آخر أربع زيارات له للعاصمة مدريد، فيما ساهم التعادل دون أهداف في ديسمبر الماضي في تعزيز سجل "لوس بلانكوس" الذي خسر مرة واحدة فقط في آخر خمس مباريات خاضها في الكامب نو.

وسيحمل يوم الأحد المقبل المزيد من الفرصة لنشهد صفحة جديدة من تاريخ مواجهات "الكلاسيكو" في "لالغا"، حينا يلتقي ريال مدريد وبرشلونة بحثاً عن قطع خطوة مهمة نحو لقب العام الحالي، وبهدف كسب التفوق التاريخي في المواجهات الكلية بين الفريقين.