أيام قليلة وتنطلق منافسات بطولة كأس العرب للمنتخبات والتي تستضيفها قطر خلال الفترة من 30 نونبر الجاري، وحتى 18 دجنبر المقبل، بمشاركة 16 منتخبا عربيا.
وتعد هذه النسخة، العاشرة لكأس العرب الذي أقيم لأول مرة عام 1963 في لبنان، ويحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج به المنتخب العراقي برصيد 4 ألقاب، بينما حقق المغرب اللقب مرة وحيدة في النسخة الأخيرة للمسابقة التي أقيمت عام 2012 في السعودية.
وبعد توقف دام 9 سنوات، يعود كأس العرب مرة أخرى، ولكن هذه المرة ستقام البطولة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا » في بروفة أخيرة لقطر قبل استضافة كأس العالم 2022 في شهر نونبر من العام القادم. ومن المقرر أن تقام مباريات كأس العرب على ستة من ملاعب ستحتضن مونديال 2022، وهي ملعب البيت، و974، والثمامة، وأحمد بن علي، والمدينة التعليمية، والجنوب.
وأوقعت قرعة البطولة، المنتخب المغربي في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات السعودية، والأردن، وفلسطين، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر والعراق وعمان والبحرين، وضمت الثانية تونس والإمارات وسوريا وموريتانيا »، فيما جاء في المجموعة الرابعة منتخبات الجزائر ومصر ولبنان والسودان. ويشارك المنتخب الوطني المغربي في بطولة كأس العرب بمنتخب « الرديف » الذي يضم لاعبي الدوري المحلي، بجانب مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية، تحت قيادة المدير الفني الحسين عموتة. وسيعول عموتة كثيرا على اللاعبين المتألقين خلال الفترة الأخيرة في بعض الدوريات العربية، أبرزهم بدر بانون مدافع الأهلي المصري، وأشرف بن شرقي جناح الزمالك المصري، ووليد الكرتي نجم الوداد السابق والمنضم حديثا لبيراميدز المصري، بجانب وليد أزارو مهاجم الاتفاق السعودي، وسفيان رحيمي نجم العين الإماراتي. وضمت القائمة التي استدعاها عموتة، خمسة لاعبين من الدوري السعودي وثلاثة من الدوري القطري و3ثلاثة كذلك من الدوري المصري، بالإضافة إلى لاعب واحد من الدوري الإماراتي.
ويشارك أسود الأطلس في كأس العرب بثوب البطل، حيث ظفر باللقب في نسخته الأخيرة عام 2012، ويخطط الحسين عموتة لتكرار إنجاز إيريك غيرتس الذي قاد المغرب لحصد اللقب العربي قبل تسعة أعوام. ويفتتح المنتخب الوطني مبارياته في كأس العرب، بمواجهة منتخب فلسطين في الأول من دجنبر على ملعب الجنوب، ثم يواجه منتخب الأردن يوم 4 من الشهر القادم في الجولة الثانية لدور المجموعات على ملعب « أحمد بن علي »، على أن يختتم مبارياته في الدور الأول بمواجهة المنتخب السعودي يوم 7 ديسمبر على ملعب « الثمامة ».
وسيمثل رضوان جيد التحكيم المغربي في كأس العرب، حيث سيتواجد ضمن حكام الفيديو « الفار » في المسابقة العربية.
وأياما قبل هذا العرس الكروي العربي، كشفت اللجنة المنظمة عن مجسم » كأس مونديال العرب »، والذي يتكون ذهبية صلبة ، مرصعة بالخط العربي ، تنسجم مع هذا الحدث العربي الأول من نوعه الذي ينظم تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويأتي تصميم » كأس مونديال العرب » ، احتفاء بكرة القدم التي تحظى بأهمية في كافة أنحاء العالم العربي ، من المحيط إلى الخليج ، ويجسد الثقافة العربية ، وبعض رموزها ودلالاتها ، فيما نقشت عليه خريطة العالم العربي بشكل بارز ، في إشارة إلى البطولة التي تجمع المنتخبات العربية.
كما يبرز تضميم الكأس ، شعار البطولة » موطني » ، الذي كتب بحروف عربية ، ونحتت على الجزء السفلي من الكأس، بطريقة مستلهمة من فن الخط العربي ، فيما يجمع بين الجزأين السفلي والعلوي للكأس بتموج وانسيابية ، الكوفية أو الغترة ، التي تشكل جزءا من لباس رجال ، الطرف الشرقي من المنطقة العربية ، إذ يحاكي تموج الكوفية ، طرق التجارة التي سلكها العرب قديما .