لماذا لا ننافس إسبانيا، في باقي الشروط التي تعتمدها الـ "فيفا" حتى ننجح جميعا في تقديم صورة رائعة للأجيال القادمة و العالم؟
بالعودة إلى المنافسة التي يخوضها المغرب مع إسبانيا من أجل تنظيم نهائي كأس العالم على الأراضي المغربية، سيكون العالم ومعه أجيالنا القادمة سعداء في حال تحقق كل ما سنقوم ببنائه للنهوض بالمملكة المغربية، و الذهاب بها إلى الأمام حتى تتموقع في الصفوف للأولى ضمن الدول المتقدمة.
أولا سنبدأ بالمقارنة في مجال المواصلات:
فإسبانيا تحتل المرتبة الثانية عالميا في جودة البنيات التحتية والمواصلات والمغرب 69، لماذا لا يوجه المجهود الاستثماري العمومي لتقليص الفارق والدخول على الأقل في المراتب المتقدمة عالميا و هنا أتحدث عن أفضل 10 بلدان عالميا.. فسبق لنا وأن قدمنا الوجه الحقيقي للمغاربة في كأس العالم 2022 فهل نستطيع ربح الرهان في هذا المجال كذلك؟
الطاقة الإيوائية:
توفر إسبانيا على عروض تصل إلى 3.8 مليون سرير للسياح وتستقبل ما يقارب من 75 مليون سائح في المرتبة الثالثة عالميا بعد فرنسا و أمريكا، مقابل أقل من 300 ألف سرير و8 ملايين سائح أجنبي مع عدم احتساب مغاربة العالم وفي حال احتساب مغاربة العالم يمكن الوصول إلى أكثر من 10 ملايين سائح.
الجاهزية التقنية:
إسبانيا 17 عالميا والمغرب 73، وهو ما تعكسه خدمات الإنترنت في كل بلد وجودتها مقابل الأسعار، وتطور النظم، يكفي أن نعلم أن تغطية السكان بالألياف البصرية "FTTH" في إسبانيا تتجاوز نسبة 80%، ويصل عدد المشتركين في إسبانيا إلى حوالي 17 مليون مشترك، مقابل 700 ألف مشترك في المغرب، كما يمثل عدد المشتركين بالإنترنت عبر الألياف في المغرب نسبة 31%، مقابل حوالي 69% تعتمد ADSL الذي تجاوزته البلدان لتوفير صبيب عالي.
وحسب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالمغرب، فإن أكثر من نصف الذي يستخدمون الـADSL، لا تتجاوز سرعتهم 8 ميغابت، والنسبة المتبقية لا تتجاوز 20 ميغابت.
في مقابل، لا تزال أسعار خدمات الألياف البصرية مرتفعة في المغرب، فسعر 100 ميغابت في المغرب تشتري به أزيد من 500 ميغابت في إسبانيا، حسب معطيات شركات الاتصالات في هذه البلدان.
وبخصوص الإنترنت النقال، فتغطي إسبانيا 80% من سكانها بخدمات الجيل الخامس 5G، في حين تسعى البرتغال للوصول لـ90% مع نهاية 2025، مقابل عدم وجود الخدمة في المغرب.
هناك مؤشر شامل يقيس التنمية السياحية بكل تفاصيلها، من الخدمات البنكية لنظم الرعاية الصحية للاستدامة والأمن والسلامة والبنيات التحتية... إسبانيا 3 والمغرب 71 عالميا.
حان الوقت لنبدأ المنافسة الحقيقية فالمغرب اليوم تنقصه هذه التفاصيل التي تقيس المعيش اليومي للمغربي، خصوصا في مجال المواصلات والبنيات التحتية وخدمات الإنترنت والرعاية الصحية وبعدها سيأتي النهائي إلى المغرب كإضافة للتجربة التي يقودها المغرب في مجال تطوير الذات و الوصل إلى أعلى المراكز بين الأمم العالمية.
