مديرية التحكيم عشر سنوات من إقصاء الكفاءات وتبرير الإخفاقات

مديرية التحكيم عشر سنوات من إقصاء الكفاءات وتبرير الإخفاقات

المغرب, منذ 1 عام و 8 شهر هيئة التحرير

نسوق هذا الموضوع ونحن نتابع بكل أسى تلك الحالات المؤسفة، التي يشهدها التحكيم في المغرب، والتي تتابعت في العديد من أقسام الهواة وصولا إلى البطولة الوطنية التي لا يبتعد التنافس فيها عن شرف الحصول على المراكز بعيدا عن أية مكاسب.

 

 والبداية كانت في مستهل البطولة، حيث كانت الأخطاء التحكيمة مؤثرة على إيقاع المباريات والتنافس بشكل عادل في مباريات عدة، فكانت الاخطاء التحكيمية سبيلا لتقدم فرق على أخرى لتتكرر هذه الأخطاء من نفس الحكام ويستمر، بعدها، تعيينهم رغم التظلمات التي تتلقاها المديرية الوطنية.

 

يحي حدقى والذي عمر طويلا على رأس هذا الجهاز دون أن يقدم أي جديد للتحكيم أو يساهم في بروز اسماء جديدة من الحكام الشباب ليكون طمس موهبة حكام شباب خيارا بعيدا عن الطريق القويم في الخطوات الأولى نحو عالم كرة قدم احترافية، ثم تطور الأمر حتى أصبحت الأخطاء التقنية تتكرر بشكل أسبوعي، وكأن القانون لم يكف ليكون ساترا بين المديرية الوطنية والحكام، وبين تعلم أصول التعامل مع الحكام الذين تكررت أخطاؤهم.

 

قد نكون »حسدنا« أنفسنا ونحن على خطوات من نهاية موسم كروي نظيف، حيث أنه خلال شهر واحد فقط، كان أربعة حكام وسط يقعون في أخطاء لا يقع فيها الحكم المبتدئ، وكأنهم يتعمدون هذه الاخطاء على فرق دون أخرى لتغيب ضمائرهم، وليكون المسؤول الأول على التحكيم في غياب الجب من أن يحاسبهم.

 

 وكيف يحاسبهم وهو ليست له استراتيجية انتاج خلف يعوض الحكام الموقوفين لهذا فإن هذا الوضع يجعل الفرق تسلم بأن ضعف التحكيم راجع إلى الجهاز الوصي والذي لم يستطع أحد أن يزعزع رئيسه عن عرشه لتخلق طريق المثابرة وقهر الظروف لصناعة الفوز من رحم الخسارة وضعف آداء الحكام وينزع الانتصار من بين ثنايا الألم.

 

وبدلا من إنارة شموع الأمل والسعي لتعويض الخسارة غير المستحقة بأعذار واهية اليوم وجب على المكتب المديري للجامعة إقالة اعضاء اللجنة المركزية والبحث عن حكام قادرين على خلق الفارق وتحسين مردود الحكام وهذا يحتاج إلى استراتيجية وليس تدبير التحكيم من الأربعاء إلى الأربعاء.