يستضيف الفتح الرباطي جاره الجيش الملكي، في ديربي العاصمة الرباط، بعد غدٍ السبت في الجولة الـ27 بالدوري المغربي، في مباراة غالبا ما تحفل بكل أنواع الإثارة والتشويق.
وما يزيد من صعوبة المواجهة، هو ترتيب الفريقين حيث يتقاسم الفريقان المركز الـ12 برصيد 31 نقطة، وهو مركز يفرض عليهما عدم تسجيل نتيجة سلبية قد تزيد من تراجعهما في الترتيب.
وتحمل أيضًا المباراة طابعًا ثأريًا، حيث يسعى الفتح ردَ دين هزيمة الذهاب بهدفين دون رد.
ويستفيد الفريق العسكري من عودة بعض اللاعبين الأساسيين، كعبدالغني معاوي بعد تعافيه من الإصابة، ومحمد الشيبي والمهدي برحمة اللذان غابا عن المباراة الأخيرة للإيقاف.
ويمر الجيش بفترة عصيبة، بسبب تراجع النتائج، إذ لم يفز في آخر 6 مباريات، ما يؤكد أن الضغط سيكون أكبر عليه في المباراة، خاصة أن جماهيره غاضبة من المستوى الذي قدمه فريقهم في المواجهات الأخيرة.
في المقابل، يخوض الفتح المواجهة وهو منتشي بنتائجه الإيجابية الأخيرة، وبدأ يستعيد توازنه، حيث سجل انتصارا مهما على حسنية أكادير (2/0)، قبل أن يعود بتعادل ثمين من الرجاء بدون أهداف.
وتعرف المباراة صراعًا تكتيكيا بين وليد الركراكي مدرب الفتح والإسباني كارلوس ألوس، حيث سيضع كل مدرب أسلحته للخروج فائزا.
وإذا كان الركراكي قد سبق له أن عاش أجواء ديربي العاصمة، بحكم أنه يدرب الفتح لسنوات، فإن ألوس سيخوضه لأول مرة، بعد أن التحق بالجيش وسط هذا الموسم، ومع ذلك فإنه يخطط أن تكون تجربته الأولى لديربي العاصمة ناجحة، رغم صعوبة المهمة.
