توصيات ملتقى محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين في دورته الخامسة

توصيات ملتقى محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين في دورته الخامسة

المغرب, منذ 5 عام و 6 شهر هيئة التحرير
توصيات ملتقى "محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين في دورته الخامسة" تحث على الانتصار لقيم الحرية وتدبير الاختلاف وأخلاقيات مهنة الصحافة

الإعلامي الرياضي مطالب بتجديد وتطوير مؤهلاته وأدوات اشتغاله ونبذ كل أشكال التعالي في التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي
التوصيات

• ضرورة الإدراك التام بأن مواقع التواصل الاجتماعي، معطى جديد يجب على الإعلاميين الرياضيين التعامل معه ومواكبة تطوره.

• وجوب التخلص من عقدة التعالي السائدة داخل المشهد الإعلامي تجاه وسائط التواصل الإجتماعي.

• التعامل بحذر وحيطة ووعي مع هذه مكونات الإعلام البديل" لتفادي أي منزلقات أو تجاوزات تهدد مصداقية الإعلاميين، وتقوض أدوارهم في الدفاع عن قيم حرية التعبير والحوار، وقيم التعايش والتسامح والتضامن.

• تجديد أساليب العمل وتطوير قدرات الإعلامي الرياضي من خلال السرعة واليقظة في التفاعل والمواكبة ليحافظ على خصائصه ومميزاته المهنية.

• الوقوف عند مجموعة من الخطوط الحمراء التي يجب احترامها في تعامل الإعلامي مع وسائل التواصل الاجتماعي، لتفادي الجوانب السيئة والخطيرة لهذه المنصات، والتي تبدو غير قابلة للسيطرة.

• ضرورة توسيع النقاش حول علاقة هذه الوسائل بالصحافي للوصول إلى أكبر فئة، والتوعية بأهمية موضوع "علاقة الإعلامي الرياضي بوسائط التواصل الاجتماعي" على أوسع نطاق ممكن.

• الصحافي مطالب بدعم حضوره في منصات التواصل الاجتماعي للمساهمة من موقعه في تشكيل الوعي العام، الذي بات جزء كبير منه يتشكل وترسم خطوطه العريضة على مستوى هذه الوسائط.

• اعتماد المعلومة الصحيحة، والتحليل الرصين، واستحضار حقوق جميع الأطراف المعنية بأي قضية، والتمسك بأخلاقيات ومقتضيات مهنة الصحافة كفيل بمواجهة ظواهر انتشار الشائعات والحملات المضللة واختراق الخصوصية، السائدة بقوة في وسائل التواصل الاجتماعي.

أجمع المشاركون في النسخة الخامسة من ملتقى "محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين"، الذي نظمته الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في مدينة الجديدة أيام 3 و4 و5 ماي، وطرح للنقاش موضوع "الإعلامي الرياضي وعلاقته بوسائل التواصل الاجتماعي ... وقفة للتأمل والحاجة إلى التخليق"، على ضرورة الإدراك التام بأن منصات التواصل الاجتماعي التي باتت توصف بالإعلام البديل، أضحت معطى جديدا يفرض نفسه بقوة، ويتعين على الإعلاميين التعامل معه ومواكبته، من خلال تطوير القدرات المعرفية والتحلي بالسرعة والدقة والمهنية لمواجهة تحدياته، مشددين على أن اختيار الموضوع المطروح في هذه الدورة، التي كان الأستاذ المختار لغزيوي مدير نشر جريدة "الأحداث المغربية" ضيف الشرف فيها، جاء من منطلق توسيع النقاش، حول هذه المواقع الاجتماعية التي باتت تساهم بشكل متزايد في تشكيل الوعي العام للمجتمع، والدور الذي ينبغي على الإعلامي أن يلعبه فيها، بالإضافة إلى ضوابط التعامل معها.
وأكد عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في الكلمة الافتتاحية على أن الملتقى وفي لثوابته وأهدافه المتمثلة في ترسيخ ثقافة الاعتراف والوفاء لرجل كرس حياته لخدمة قضايا الإعلام بشكل خاص وقضايا الرياضة الوطنية بشكل عام، كما رحب المتوكل بكل ضيوف الملتقى من قدماء لاعبين، وحكام دوليين سابقين، وكذا مسيرين وعدة فعاليات رياضية، مشيرا إلى أنهم جزء لا يتجزأ من الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين.
وفي كلمته بالمناسبة أكد المختار الغزيوي على أن لديه علاقة خاصة بالصحافة الرياضية، وأنه يشكر كثيرا الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين على دعوته كضيف شرف لملتقى "السي محمد بوعبيد"، مشيرا إلى أن كلمة ضيف شرف تبقى كبيرة جدا عليه، لأنه تعلم من المرحوم بوعبيد ضرورة التحلي بالتواضع، وأضاف أنه كان يقول له إن الصحافي الذي يشعر بنفسه أكبر من الآخرين يفقد مهنيته، وأضاف الغزيوي أن مؤسس الرابطة سيكون جد مسرور بهذا الملتقى الذي تحتضنه مدينة الجديدة، بحكم تواجد مجموعة من الفعاليات التي تلتئم حول اسمه، مضيفا أن الراحل كان يتمتع بميزة كبيرة، وهي الإشادة بالأقلام المتميزة، مشيرا إلى أنه في بداية مشواره جاءه المرحوم بوعبيد الذي كان حينها هرما من أهرام الصحافة الرياضية، وقال له "أشم فيك رائحة شيء قادم"، مشيرا إلى أنها ميزة قلما وجدت لدى الإعلاميين الكبار.
وحول الموضوع المطروح للنقاش، أكد الغزيوي أن وسائل التواصل الاجتماعي، باتت منافسا قويا للإعلام "التقليدي"، مشددا على ضرورة الاقتناع بهذا المعطى الإعلامي الجديد، لأن الرأي العام يصنع الآن من خلال هذه المنصات الاجتماعية، على حد قوله، وأضاف "يجب التخلص من عقدة التعالي السائدة داخل الإعلام تجاه منصات التواصل الاجتماعي".
بالمقابل أكد الزميل بوشعيب بنقريو في كلمة باسم فرع الرابطة المغربية بالجديدة، أن اختيار موضوع "الإعلامي الرياضي وعلاقته بوسائل التواصل الاجتماعي ..وقفة للتأمل والحاجة إلى التخليق"، لم يأت بمحض الصدفة، بل أملته التطورات التي يعرفها المشهد العام، وخاصة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت نشيطة وفعالة ومؤثرة ومسيطرة، وأشار إلى أن هناك علاقة تكاملية بين الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتخللت الجلسة مداخلات قيمة ساهم فيها عدد من الزملاء الصحافيين والمسيرين، حيث كان النقاش مثمرا وخلص إلى مجموعة من التوصيات الهامة.
وعلى هامش الملتقى تم تكريم الأستاذ المختار لغزيوي ضيف الشرف، وكذا مجموعة من الفعاليات بإقليم الجديدة، وهم عبد الله غيتومي وأحمد ذو الرشاد والمصطفى العشماوي في مجال الصحافة، فيما تم تكريم كل من عبد اللطيف المقتريض رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم وعبدالله التومي رئيس جمعية الدفاع الحسني الجديدي المتعدد الأنشطة الرياضية وخليل برزوق رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي للرياضات البحرية، ومولاي العربي العمراني عضو المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم سابقا، وعبد الرزاق ايغافي رئيس نهضة الزمامرة لكرة القدم وذلك بمناسبة تحقيق الفريق الصعود إلى القسم الوطني الأول لأول مرة في تاريخه، كما تم تكريم الحكم الدولي السابق عبد العالي الناصري، فيما تم تكريم المشجعة الوفية لفريق الدفاع الجديدي الحاجة فاطمة لعويسي وكذا بطلة المغرب في سباق السيارات هند أبا تراب.
وتخللت فقرات الملتقى أنشطة رياضية وترفيهية، وتميزت على وجه الخصوص بإجراء مباراة بين فريق الرابطة وأولمبيك الجديدة في إطار دوري الفوسفاط" لكرة القدم الشاطئية وانتهت بالتعادل بصفر لمثله.