انتصار صغير للنصر السعودي على السد في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا
أسيا,
منذ 5 عام و 2 شهر
حقق النصر انتصارًا جيدًا لكن مقلقًا وغير حاسم على السد القطري في ذهاب دور الـ8 من دوري أبطال آسيا، وجاء الفوز على استاد الملك فهد الدولي بهدفين مقابل هدف واحد بعدما كان الفريق السعودي متأخرًا بهدف دون رد.
ودخل النصر اللقاء دون نجمه الأبرز عبد الرزاق الحمدالله للإصابة، وقد اعتمد المدرب روي فيتوريا على الوافد الجديد صالح آل عباس والذي من المقرر أن يُغادر النادي بعد اللقاء لينضم بالإعارة لأبها.
وبعد فترة جس نبض قصيرة، بدأ النصر يُصبح الفريق الأفضل على أرض الملعب سواء من حيث الاستحواذ أو المبادرة الهجومية، فيما اعتمد السد على أسلوب الدفاع الإيجابي بالعودة لنصف ملعبه والضغط بقوة وتنظيم دفاعي ومحاولة المباغتة بالهجمات المرتدة السريعة.
وجاءت أولى فرص اللقاء عند الدقيقة الـ14 بتسديدة قوية من صالح آل عباس لكن القائم حرمه من الهدف الذي كان سيكون ربما نقطة تحول في مسيرته الكروية، وجاء العقاب بعد 6 دقائق فقط بهدف مباغت من السد.
وجاء الهدف بهجمة سريعة أخطأ دفاع النصر الرقابة خلالها داخل منطقة الجزاء، وصلت الكرة لحسن الهيدوس لكنه أخطأ في الاستلام لتذهب لزميله علي أسد الذي سدد بقوة وإتقان محرزًا الهدف الأول.
انتفض النصر بعد الهدف وتقدم للهجوم بهدف التعويض، وبعد عدة فرص ضائعة من آل عباس ونور الدين أمرابط وتسديدة قوية من جوليانو تصدى لها سعد الشيب، نجح عبد الرحمن الدوسري قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة من إحراز هدف التعادل بتسديدة قوية استغل بها خطأ المدافع جونج يونج في إبعاد الكرة العرضية من ركلة ركنية.
بداية الشوط الثاني جاءت سريعة من الطرفين خاصة بعد تحرر السد القطري من لعبه الدفاعي وتقدمه قليلًا للأمام وازدياد حدة هجماته المنظمة والمرتدة، مقابل مواصلة النصر ضغطه الهجومي بحثًا عن هدف التقدم والفوز.
وكاد جوليانو أن يُسجل الهدف سريعًا بتصويبة قوية لكن سعد الشيب تألق مجددًا أمامه وأخرج الكرة لركنية، وعاب هجمات السد في الجانب المقابل وقوع مهاجميه خاصة بغداد بونجاح في مصيدة التسلل لكن هذا لم يمنع الخطر القادم من تسديدات جابي وعبد الكريم حسن.
الشيب واصل تألقه في التصدي لمحاولات النصر خاصة فهد الجميعة وآل عباس، فيما تصدى القائم لتسديدة متقنة من حسن الهيدوس نجم السد من كرة ثابتة.
انقلب شكل الملعب في النصف ساعة الأخير من المباراة، إذ بات السد هو الطرف المبادر بالهجوم والنصر هو المعتمد على الهجمات المرتدة السريعة عبر انطلاقات أمرابط وتحركات الجميعة وآل عباس ثم بديله فراس البريكان.
ووسط تلك المحاولات الهجومية المتبادلة وإن تراجعت حدتها، خطف جوليانو هدف التقدم الثاني للنصر برأسية جيدة استغل بها تمريرة البريكان الرأسية الممتازة بعد تمريرة أمرابط العرضية المتقنة عند الدقيقة الـ71.
وكاد صانع الألعاب البرازيلي أن يُعزز التقدم بهدف ثالث بعد فاصل مهاري داخل منطقة جزاء السد لكن سعيد الشيب واصل تألقه وتصدى له ليمنح فريقه أمل العودة في اللقاء.