أطلقت فصائل “كورفا سود”، المساندة لنادي الرجاء الرياضي، انتقادات لاذعة في بلاغ ناري اعتبرت فيه الموسم الكروي الحالي “موسمًا للنسيان”، مشيرة إلى أن ما حدث لم يكن سوى نتيجة طبيعية لاختلالات داخلية وخارجية أثرت بشكل مباشر على أداء النادي.
وأكد البلاغ أن الرجاء يعاني من تراجع خطير على مستوى التسيير، حيث بات الانتماء للمكتب المسير وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية وبناء علاقات ضيقة، عوض العمل على خدمة الفريق وإرساء مشروع رياضي وهيكلي جاد.
وحذرت الفصائل من استمرار غياب المحاسبة، خاصة في ما يتعلق بالصفقات وتعيينات الإدارة، والتي وصفتها بأنها “تحولت إلى تجارة مربحة لبعض الأطراف على حساب مصلحة النادي”.
وفي خطوة تصعيدية، دعت “كورفا سود” إلى تجميد توقيع أي عقود جديدة من طرف الرئيس الحالي، مطالبة بعقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال، يُمهّد لإعادة هيكلة شاملة تمكن الفريق من تدارك إخفاقاته والعودة للمنافسة الحقيقية خلال الموسم القادم.
كما انتقد البلاغ ما أسماه “استهدافاً ممنهجاً للرجاء من الخارج”، مستشهدًا بالإغلاق المتكرر لملعب محمد الخامس دون مبررات واضحة، إلى جانب ما اعتبره ضغوطات مالية وانتقائية في التعامل مع الملفات والنزاعات، ما يُكرّس، حسب رأي الفصائل، سياسة تضييق مقصودة ضد الفريق.
واختُتم البلاغ برسالة وفاء، نعى فيها الفصائل وفاة محمد غلام، أحد رموز النادي، واصفة إياه بـ"الوجه النقي في تاريخ الرجاء"، معبرة عن أسفها لغياب شخصيات من هذا الطراز داخل منظومة النادي الحالية.
